تلف «عدة آلاف» من أجهزة الطرد.. برلماني فارسي يكشف خسائر طهران هجوم نظنز
كشف برلماني فارسي عن خسائر منشأة نطنز النوويةن بعد استهدافها الأحد الماضي، والتي اتهمت طهران اسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.
قال رئيس مركز البحوث بالبرلمان الفارسي علي رضا زاكاني، إن حادث استهداف موقع نطنز النووي الإيراني، تسبب في تدمير وتلف «عدة آلاف» من أجهزة الطرد المركزي و«معظم منشآت التخصيب في البلاد».
وأشار زاكاني، في مقابلة تلفزيونية مع إذاعة وتلفزيون الفارسي، إلى موضوع التسلل إلى المنشآت النووية الإيرانية، قائلًا: «وحدة نووية عالية السعة» نقلت للخارج للإصلاح بعد عطلها، أعيدت إلى البلاد محملة بـ«300 جرتم» من المتفجرات، لكن النظام الأمني الفارسي لم ينتبه.
وأكد النائب الفارسي أن معظم منشآت التخصيب وكذلك «عدة آلاف» من أجهزة الطرد المركزي، دمرت بعد حادثة نطنز الثانية، مشيرا إلى إنه تم زرع متفجرات في مكتب به معدات حساسة في منشأة نطنز النووية.
وأضاف أن الرد سيكون مناسبا من قبل النظام على التخريب في نطنز.
وقد وقع الهجوم الثاني المدمر على منشأة نطنز النووية، أول أمس الأحد، في أقل من عام، في حين وصفه مسؤولو منظمة للطاقة الذرية الإيرانية، في البداية، بأنه حادث خال من الضحايا.
لكن مع انتشار تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية عن حجم الحادث، يتحدث مسؤولو طهران الآن عن احتمال وقوع «كارثة بشرية وبيئية» إثر هذا الحادث.
من جانبها ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن عملية الهجوم على منشأة نطنز النووية كان مخططًا لها قبل وقت طويل من المحادثات النووية الجارية بين إيران ومجموعة 5+1 في فيينا.
وذكرت الصحيفة، أنه في وقت التخطيط للعملية، لم يكن من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة وإيران ستنخرطان في محادثات جادة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، ولا متى ستفعلان ذلك.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أنه من الممكن تمامًا أن يكون الوقت المحدد للهجوم قد تلقى أخيرًا الضوء الأخضر النهائي لإعادة النظام الإيراني إلى طاولة المفاوضات، لكن الترتيب لهذه العملية كان مستمرًا منذ فترة طويلة.
يأتي التقرير فيما كتبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، وصف في اجتماع مع أعضاء لجنة الأمن القومي بالبرلمان، حادث نطنز بأنه “انتقام إسرائيلي” لنجاح طهران في محادثات فيينا.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن التخطيط لهجوم الموساد على مركز المعلومات النووية الإيرانية في يناير 2018 بدأ منذ بداية تولي يوسي كوهين رئاسة الموساد أوائل عام 2016. وأن الهجوم الإلكتروني الإسرائيلي على هذا المركز كان سبب حادثة أمس الأحد في نطنز. كما أكد مسؤولون إيرانيون ضمنيًا تورط إسرائيل في الحادث، وطالبوا بـ”الانتقام”.
وعلى الرغم من التقارير التي تفيد بأن الحادث كان سيبرانيًا، نقل موقع “نور نيوز” الإخباري، المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، عن مسؤول في وزارة المخابرات قوله إن هوية الشخص المسؤول عن انقطاع التيار الكهربائي وتعطيله في مجمع أحمدي روشن في موقع نطنز تم التعرف عليه والإجراءات جارية لاعتقاله.
وفي نهاية تقريرها، أشارت “جيروزاليم بوست” إلى أنه على الرغم من أهمية محادثات فيينا، فإن الحرب السرية ضد إيران مستمرة وتركز على منعها من الاقتراب من العتبة النووية، بغض النظر عن سياسات القوى العالمية.
ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن هجوم صباح الأحد على منشأة نطنز أدى إلى إغلاق نظامها الكهربائي لمدة 9 أشهر، مما قد يكون له تأثير كبير على قوة موقف طهران في محادثات فيينا.