بعد بيان “تنفيذية دولة الأحواز”.. برلماني يتهم الاحتلال الإيراني بالعنصرية لعدم إغلاق الأحواز بعد ارتفاع التلوث
عقب بيان تنفيذية دولة الأحواز العربية المحتلة، الذي ندد بـ”التمييز” والعنصرية من قب دولة الاحتلال الإيراني بعدم إغلاق والمدارس والجامعات والدوائر الحكومية بعد ارتفاع التلوث، انتقد النائب في برلمان طهران، كريم حسيني، “التمييز” العنصري لدولة الاحتلال بعدم إغلاق دولة الأحواز العربية المحتلة والتي تشهد معدلات تلوث مرتفعة عن الداخل الفارسي، بينما عطلت المؤسسات في المدن الفارسية.
وسارعت سلطان طهران في إعلان عطلة بالمدارس والدوائر الحكومية لو كانت في مدن أخرى مثل طهران وأصفهان بعد ارتفاع معدلات تلوث الهواء وهو مالم تفعله في الأحواز المحتلة.
وقال حسيني في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “لا مبررات لتمييز الأحواز عن باقي المدن فنسب التلوث فيها هي نفسها أو أعلى من بعض المدن التي يتم تعطيلها باستمرار”، مطالبا بالتحرك العاجل لمواجهة أزمة التلوث في الأحواز، وتوفير وسائل الحماية الأحوازيين.
وتشهد مدن الأحواز، ارتفاعاً في نسب التلوث بشكل مستمر، حيث وصل معدل تلوث الهواء فيها إلى مستويات خطيرة في بعض الأيام، ما أدى إلى إصابة الكثير من المواطنين بأمراض الجهاز التنفسي.
وسبق أن أعلنت سلطات طهران تعطيل الدراسة في المدارس والدوائر الحكومية في عدد من المدن الفارسية، بسبب ارتفاع نسب التلوث، مثل طهران وأصفهان وشيراز، إلا أنها لم تعلن تعطيل الدراسة في الأحواز.
ويرى مراقبون أن هناك أسباباً سياسية وراء التمييز العنصري، حيث تحاول السلطات الإيرانية إظهار أن المدن الأخرى أكثر أهمية من الأحواز، التي تتمتع بأغلبية عربية.
وفي وقت سابق أدانت تنفيذية الأحواز، قرار سلطات الاحتلال الإيراني عدم إغلاق الأحواز بعد ارتفاع مستويات التلوث في مدن الأحواز، مقارنة بإغلاق المدن الفارسية، مما يكشف العنصرية الفارسية تجاه أبناء الشعب العربي الأحوازي، ويخالف القوانين الدولية.
وقالت تنفيذية الأحواز ، في بيان، إن “قرار عدم إغلاق الأحواز هو قرار غير إنساني وغير مقبول، ويعرض حياة الأحوازيين للخطر”.
وأضافت أن “سلطات الاحتلال : تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي كارثة بيئية قد تحدث في الأحواز”.
وطالبت التنفيذية المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة مشكلة التلوث في الأحواز، وإغلاق الأحواز حتى يتم ضمان سلامة السكان.
وتشهد دولة الأحواز العربية المحتلة، ارتفاعًا في مستويات التلوث بشكل مستمر، حيث تتسبب المصانع وعمليات التنقيب عن النفط في تلوث الهواء والماء والتربة.
وتسبب التلوث في الأحواز في العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان وأمراض الجهاز التنفسي والجلدية.
وكانت سلطات طهران قد أعلنت، في وقت سابق، عن إغلاق في طهران وأصفهان، بعد ارتفاع التلوث في المدن الفارسية، ولكن لم تتخذ نفس القرار في دولة الأحواز العربية المحتلة.