أسباب اختلاف المشاركين في قمة القاهرة للسلام وتعثر إصدار البيان الختامي
استضافت مصر قمة القاهرة للسلام، أمس السبت ، والتي دعت إليها لبحث تطورات الأزمة الفلسطينية والتوصل إلى حل عادل وشامل لها.
وشارك في القمة أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، بالإضافة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني.
ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة افتتاحية، والذي أكد فيها على رفض مصر للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين والتهجير القسري والحصار المفروض على قطاع غزة.
كما دعا إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإرسال المساعدات الإنسانية له. وأشار إلى أن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن تحدث وأن مصر ستظل تدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967.
ومع ذلك، لم تخرج القمة ببيان ختامي مشترك، بسبب خلافات بين بعض المشاركين حول موقفهم من إسرائيل والولايات المتحدة.
فبعض الدول، كالإمارات والبحرين والمغرب والسودان، التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في العام الماضي، كانت ترغب في التأكيد على أهمية التطبيع كوسيلة لتحقيق السلام والتعاون في المنطقة.
كما كانت تود إظهار تضامنها مع حلفائها في واشنطن، التي تدعم إسرائيل بشكل قوي.
بالمقابل، كانت بعض الدول، مثل تركيا وقطر والجزائر، تطالب بإدانة إسرائيل بشدة وفرض عقوبات عليها ووقف التطبيع معها.
كما كانت تنتقد دور الولايات المتحدة في التصعيد والحيلولة دون صدور قرار من مجلس الأمن يدين إسرائيل.
وبالتالي، فشل المشاركون في التوصل إلى صيغة موحدة تجمع بين مختلف المواقف، واكتفوا بإصدار بيانات فردية أو جماعية تعبر عن رؤيتهم للأزمة.
وهذا يعكس عمق الانقسامات والتباينات في المنطقة العربية والإسلامية حول القضية الفلسطينية، ويشير إلى صعوبة تحقيق توافق شامل يمهد الطريق لحل سلمي ودائم لها.