لهوية الوطنية و الدولة
حسين علي الأحوازي
لكل دولة عقيدة وجدانية (أيديولوجية ) و هذة العقيدة الوجدانية تعبر عن مشاعر يشعر المواطنين جميعا بالانتماء و الولاء اليها ، و من هذا يولد الإجماع (الوجداني ، العاطفي و الفكري بين المواطنين وينتج صيرورة و استمرارية (التاريخ) و في نفس الوقت تعبير عن مصلحة حالية وانانيه للولاء.
هوية أي دولة مستقرة يجب تحمل في نفسها تاريخ مشترك و مصلحة مشتركة لكل المواطنين أو طيف واسع من المواطنين والأخذ بنظر الاعتبار المواطنة كحقوق (الحالة الأحوازية والحالة الآذرية ).
أما العقيدة الوجدانية للدولة تقوم بتقديم ما هو مشترك بين مكونات الاجتماعية من حوادث وجدانيه مشتركة مثلا معركة الجهاد؟ (ما هو مشترك بين البلوش و الآذريين)؟
ففي حالة إيران تأسست الدولة الإيرانية علي هوية خاصة بفئة معينة(الفرس) وعمّمت على جميع الشعوب الأخرى وهي لاتمثل مشتركا تاريخيا او ثقافيا للمكونات المختلفة.
اما إذا كان الموضوع تغيير الإنسان و صهرة في الهوية الجديدة يصبح تتغير. نعم كل هذا وارد لكن
كل تغيير في إناء الهوية لا يحض به تاريخ مشترك أو مصلحة المشتركة في تشكيل هوية الدولة فيصبح غير جاذب. ( و في موضوعنا الأحواز لا يربطنا شي في كل الحالتين. حتى المصلحة المشتركة محرومين منها)
برأيي الهوية في تركيبة الدولة الإيرانية لا يمكن الاستمرار بها بقوة القهر للشعوب الأخرى و في الحقيقة تصبح مفقودة ولا وجود لها إذ أخذ الإنسان حريته الشخصية والوطنية.
هل يستطيع العامل الديني يستمر بتشكيل هكذا هوية واحدة و جامعة؟
نحتاج للرجوع المكونين الرئيسيين للعقيدة الوجدانية اللذين يفترض توّفرهما لإيجاد حالة ولاء من المواطنين لها التاريخ المشترك والمصلحة المشتركة.
من هنا نستنتج
إنه لايمكن للهوية الفارسية أن تغذي الذاكرة الجماعية (الشعوب المختلفة ) و( الدليل و الشاهدالحي كان سيول الذي جرفت الأحواز واثبتت أن شعبنا لم يكون مرتبط بهذا النظام أو المكون الاجتماعي فهب يدافع عن نفسه و إخرج النظام و الحكم من المفهوم العملي حتى بشكله المحتل) .
والقيام بتوليد هوية مشتركة لعموم المواطنين لأن الفارسية تمثل هوية خاصة بفئة معينة و للتملك العناصر العلمية أو المعرفية أو هوية حضارية منتجة على المستوى العالمي كي ينجذب لها الآخرين فلذلك ظلت عامل طرد ورجوع وإظهار للهويات الاخرى وهذه العملية توصف كهوية طاردة و لا يمكن أن تنتج هوية في إيران على أساس منتصر و منكسر أو وعي جماعي متجانس أو حوادث تاريخية موحدة و كانت مباراة الأحواز مع السعودية.
هي نتيجة حتمية لهوية العربية
الهوية الجامعة على أساس تاريخي مشترك و لغه مشتركه و كتاب مشترك و أما مع إيران السيول جرفت الزيف في الهوية قبل الوحل الموجود في الأنهار .
اما الهوية العربية القائمة على أساس مشترك مع بقية الهويات بالتاريخ والثقافة والحضارة المشتركة بين مكونات المجتمع تبقى وحدها القادرة على استيعاب تنوع و تعدد من دون المس بها مهما طال الوقت من قبل المحتل ، الأحواز و الجزائر عنوان .
في موضوع المصلحة المشتركة
فحين لا يوجد تاريخ مشترك (الشعوب المختلفة في أمريكا) فالمصلحة تصبح عنصر مهم و تستطيع أن تلعب دورا هاما في بناء الهوية و ذلك من خلال استيعاب جميع الفئات في مؤسسات الدولة لتحقيق مصالحهم و المحافظة عليها و مشاركتهم ضمن القرار السياسي واعطائهم الحرية بممارسة ثقافتهم وحضارتهم وعباداتهم يجعل من الانتماء للهوية الوطنية شعورا سائدا (هذا الموضوع: لايشارك النظام الأحوازيين في المصلحة المشتركة والسيول كشفت وجه الحقيقي و ذلك من خلال قتل الأحوازيين وتدمير ممتلكاتهم على حساب ما سرق من أرضهم و يقلل خسائره من سرقت الشعب )
ففي كلتا الحالتين لا يوجد حافز للأحوازيين الاستمرار بالإنصهار في إيران مهما طال الزمن.