الازدواجية السياسية الفارسية.. أسلحة طهران تقتل الشيعة بأذربيجان
سلكت سياسة الاحتلال الإيراني طريقا لاتباع المذهب الشيعي في الداخل والخارج وذلك بهدف تنفيذ”الاستراتيجية الإيرانيَّة العليا” باستخدام أدوات وأساليب متنوعة تحت مظلة مذهبية شيعية لخدمة المشروع الفارسي الطائفي، داخليًّا وخارجيًّا بتأليب وتحريک الحشود الشيعية لتنفيذ المخطط الفارسي العابر للحدود في دول ما يُسَمَّى “الهلال الشيعي” (سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان، وأجزاء من دول الخليج العربي).
وبالرغم مما تدعيه دائما سلطات الاحتلال من الدفاع عن الشيعة تحت مظلة حكمها ، انتشرت مقاطع فيديو تكشف كميات كبيرة من الأسلحة التي ارسلتها سلطات طهران، إلى أرمنية للدفاع عن قرةًياغ .
وقد أرسلت سلطات الاحتلال الإيراني هذه الأسلحة إلىً الأرمن لتقتل الشيعة الاذربايجانيين.
وتدعى دائما سلطات الاحتلال الإيراني أن ثورتهم بهدف الدفاع عن الشيعة، فى الوقت الذي يرسل سلاحهم لارمنية ليقتلهم.
وقد أعلنت أذربيجان في وقت سابق أنها أطلقت “عمليات لمكافحة الإرهاب” تستهدف القوات الأرمينية في منطقة ناغورني قره باغ.
وقد نفت أرمينيا وجود قوات تابعة لها في هذا الإقليم المتنازع عليه، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لوقف ما وصفته بـ “عدوان” باكو على قره باغ.
ومن المفترض أن تجمع القواسم الدينية بين إيران وأذربيجان ذات الأغلبية الشيعية البلدان إلى أبعد حد، ولكن يحدث العكس تمامًا، إذ لم تتسم العلاقة بين إيران وأذربيجان بأنها تزداد تعقيداً، وقد يهدد بنشوب صراع مسلح بين البلدين في أي وقت.
حتى عام 1828 كانت أذربيجان تحت سيطرة الاحتلال الإيراني قبل أن تتنازل عنها لروسيا القيصرية بموجب معاهدتي تركمانشاي وجولستان، بقى الكثير من الأذريين في شمال غرب إيران ليصل تعدداهم اليوم إلى نحو 4 ملايين نسمة، وهي أكبر أقلية عرقية في إيران.
وخلال خروب أذربيجان لم تقدم سلطات الاحتلال الإيراني أيّ دعم للبلد ذو الأغلبية الشيعية .
وربما كان موقف إيران من أذربيجان هو العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان والتي بدأت منذ أبريل 1992، أي بعد نحو 6 أشهر فقط من إعلان أذربيجان استقلالها، حتى أصبحت أذربيجان المورد الرئيسي للنفط إلى إسرائيل، و كانت إسرائيل ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى أذربيجان ما بين عامي 2011 و2020.
تعتقد طهران أن إسرائيل تستخدم علاقاتها مع أذربيجان للتجسس على البلاد، خاصة مع تزايد عدد الهجمات على البنية التحتية النووية الإيرانية واغتيال العلماء النوويين.
ورغم نفي اذربيجان للمزاعم الإيرانية وتأكيدها على أنها لن تسمح باستخدام أراضيها لمهاجمة إيران، إلا أن المسؤولين الايرانيين دائماَ ما يتحدثون عن سماح أذربيجان لإسرائيل باستخدام مطاراتها العسكرية لشن الهجمات على إيران.
وهناك بعض الخبراء من قالوا أن طهران ستزيد التركيز علي الجماعات الشيعية المتدينة داخل أذربيجان، للضغط على الأخيرة
وقد قدمت إحدى الدراسات مفهوم “عسکرة التشيُّع” والذي تم تطبيقه على الحالة العملية في الداخل الإيرانيّ وفي الدول العربية التي سهرت فيها إيران على تجييش وعسکرة الجيوب الشيعية فيها بحمل السلاح لکي يصبحوا أرقامًا لا يمکن تجاوزها في دولهم من ناحية، ويستطيعوا تمرير المخطَّطات الإيرانيَّة من ناحية أخرى، و ظاهرة “عسکرة التشيُّع” في الداخل والخارج الإيرانيَّين، التي ينتهک من خلالها الإيرانيّون مبادئ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، بالإضافة إلى دعمها عمليات الإرهابية.