مقالات

نعيد نشر مقال “الغزانية بين ثروة النفط وجحيم العيش”

الكاتب عبدالوهاب كروشات

تظاهر  العشرات من اهالي الغيزانية على خط العبور الواصل بين المدينة والمدن الاخرى حيث خرجوا ابناءها مع أطفالهم لإيصال صوتهم للجهات المسؤولة مستنكرين ما تقوم به اجهزة خامئني المدنية باستهداف المدن العربية وتدميرها يعتبرون المواطنين الاحوازيين هذه السياسيه عدائية لهذه المدينة والمدن الأخرى وأن مثل هذه المظلومية والتظاهر من أجلها تعتبر جريمة بقانون خامئني وبالتالي عليه ان يحرق ويقصي كل مظاهرة أو احتجاج أو عرض مظلومية وهذا ما حصل في الغزانية والتجمعات  على طريق العبور لإخراج صرخة العطش لأنفسهم وأطفالهم.

وهذه تعتبر جريمة  وخطيئة لا تغتفر في قاموس خامنئي لأنه لا يؤمن بالعداله كمبدا من مبادى الله إنما يؤمن بشريعته ويعتبر أي نوع من التجمهر والصراخ والدعوة للعدالة يمكن أن يؤدي إلى الانتفاضة ضد حاكم إيران.

انظام اعترف قبل ايام  وفقا لما قال لحشمة الله فلاحة بيشة وما صرح به ، عضو اللجنة الأمنية في البرلمان ، بأن انفق 30 مليار دولار للاحتفاظ بالجزر الثلات، غير قادرة على توصيل مياه الشرب إلى منطقة تعاني من ازمة مياه حادة .

غزانيه هي إحدى المدن المهمه والحيوية وتمثل مركز حيوي لإيران وتعامل ايران معها جريمة وبصمة  في تاريخ ايران وهذا هو المكان الذي يقوم فيه نظام الملالي بسرقة الثروة الوطنية للشعب الإحوازي  من خلال إنشاء شركات كارون ومارون للنفط والغاز ، وشركة الحفر  ، وشركة مارون للبتروكيماويات ، وشركة الرازي للبتروكيماويات.

والمثير للريبة والتوقغ  أن الغيزانية  التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 25000 نسمة تعيش على سطح بحر من النفط والغاز ، وتفتقر إلى مياه الشرب والغاز. وهي تشكل الجزء المهم من الأحواز وكذلك  تعتبر طريق عبور للموانئ البحرية الواقعه تحت جغرافية ايران حيث تبدو وكأنها بقعة صحراء مهجورة وبعيدة عن الحضارة ولاتوجد فيها علامات التطور والسؤالأين تذهب ثروة الغزانية؟

يعترف موقع همشهري أون لاين الحكومي أنه يتم ضخ مياه الشرب مرة واحدة كل 4 أيام ولمدة 4 ساعات فقط إلى القرى ذات الكثافة السكانية العالية في قضاء الغزانية ؛ هذا  للقرى التي يوجد فيه خط الأنابيب أما القرى الاربعين التي لا تمتلك شبكة أنابيب فيتم توفير المياه لها بواسطة صهاريج متنقلة ،حيث تمتلك منشآت إمداد مياه  اربعة صهاريج فقط  وجميعها توفرها الشركات والإدارات.

الغزانية التي ليس لديها الامكانيات الكافيه ويلاحظ  انه يتم تقليل هذه الناقلات الأربع في بعض الأحيان إلى اثنين بسبب الاعطال والتصليحات بينما  الحاجة الفعلية للتناكر والخزانات نقل المياه هي اكثر من إ 15 صهريج وتنكر  لحل مشكلة إمدادات المياه نسبيا في هذه القري

الغزانية مكان يتم فيه حفر آبار النفط للنهب والسرقة لزبانية النظام  ، لكن آبار المياه جفت ولم يعاد حفرها او صيانتها او تجديدها..

تعيش الغزانية بين ثروة النفط وجحيم العيش تبعد حوالي 30 كم من مدينة الأحواز ، وهي موطن لأكبر شركات النفط في الاحواز والتي تنتج ما لا يقل عن مليوني برميل من النفط يوميًا.

خلال نصف القرن الماضي ، لم تكن هدية الذهب الأسود للغزانية سوى تلوث الهواء والتربة ، وشحة المياه ، والتجريف للاراضي الزراعية ، وهجرة اصحاب الارض.في حين أن أكثر من 80 قرية في هذا القسم لا تزال تفتقر إلى المياه والطرق والمدارس والخدمات والصحة ولحد الآن وتعتبر الغزانيه من اكثر المدن تلوثا..

لذلك ، فيما يتعلق بالنظام الايراني ، فإنهم يعرفون ما الضرر الذي لحق من خلال حكمهم بالشعب الاحوازي ، ولكن عندما يواجهون ، ليس لديهم أي رد سوى إطلاق النار على احتجاج الشعب المشروع  وسفك دمه بينما يوصف المواطن الاحوازي في الواقع سوف يكون هناك رياح شعبية تقلع حصونهم الخاويه .

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى