مقالات

الاحزاب الشيوعية في البلاد العربية

د- فالح حسن شمخي

مثلما ابتلانا الله بالاحزاب الاسلاموية ، ابتلانا بالاحزاب الشيوعية ، ومثلما يحرك الغرب الماسوني الاحزاب الاسلاموية فان دولة الغرب العميقة هي من انتجت وتحرك الاحزاب الشيوعية ، وكلاهما ياكل ويعيش في الارض العربية وينعم بخيرات هذه الارض ، لكن ولاءه للخارج.
الحديث اعلاه لايدخل تحت عنوان نظرية المؤامرة التي صدعوا رؤوسنا بها ، حديثنا يستند الى الواقع والحقائق التاريخية ، والامثلة التي سنستند اليها تؤكد ما ذهبنا اليه.
الحزب الشرعي الفلسطيني يؤيد قرار التقسيم بحجة الاممية وتحالف الطبقة العاملة وياعمال العالم اتحدوا ، وكان ذلك ولايزال واضحا في علاقته مع الحزب الشيوعي الصهيوني الى يومنا هذا.
الحزب الشيوعي العراقي يقفز فوق الوطنية والقومية في تعامله مع الحزب الشيوعي السوفيتي سابقا ومع الحزب الشيوعي الصهيوني الى يومنا هذا وفي تعامله مع ذيول ايران.
الحزب الشيوعي الاحوازي والذي يتخذ تسميات مختلفة يحذو حذو الاحزاب الشيوعية الاخرى ويزيد على ذلك في التماهي مع مايسمى بولاية الفقيه.
الاحزاب الشيوعية المذكورة اعلاه وبسبب عدم وقوفها على ارض صلبه وتنكرها للقانون الدولي والشرعية الدولية في مكافحة الاحتلال ، تنكرت ايضا لشعارات العداء للامبريالية والقوى الراسمالية والرجعية فتعاونت بشكل علني وسري مع المحتل الفارسي في الاحواز ومع المحتل الامريكي والفارسي في العراق ولانعرف لها موقف ثابت مع امريكا والكيان الصهيوني في فلسطين.
لقد سقط الحزب الشيوعي العراقي على سبيل المثال في مستنقع الاحزاب الموالية لايران والتي تؤمن بنظرية الولي الفقيه ، ولقد تنكر للاممية التي كانت حجته في تقسيم فلسطين في اقدامه على تقسيم الحزب الى حزب شيوعي عراقي واخر كردي.
السؤال المحير هو لماذا قاتلت الاحزاب الشيوعية الاوربية المحتل الالماني وقاتل الحزب الشيوعي الصيني الاحتلال الياباني وقاتل الحزب الشيوعي الفيتنامي الاحتلال الفرنسي والامريكي وكان قتالهم عبر فوهة البندقية وليس عبر عيد الحب والقلوب الحمراء الكبيرة التي يرفعونا كما تفعل الاحزاب الشيوعية العربية ؟
لماذا لاتراجع الاحزاب الشيوعية العربية منطلقاتها النظرية بعد انتهاء الاتحاد السوفيتي؟ ولماذا حدثت ثورات ثقافية في الاحزاب الشيوعية الاوربية ولم نعرف لها وجود في الاحزاب الشيوعية العربية؟
الشيوعيين الاحوازيين مطالبين بمنازلت المحتل الفارسي الشعوبي على طريقة ماو تسي يونغ.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى