الولاء لايران أولا.. انتقادات واسعة لحركة حماس بعد احياء ذكرى الارهابي قاسم سليماني
غضب فلسطني من احياء حركة حماس وفصال فلطسطينية مقربة من النظام الإيراني، لذكر قائد فيلق القدس الارهابي قاسم سليماني، والذي قتل الآلاف من ابناء الشعوب العربية في العراق سوريا ولبنان واليمن، ونشر الارهاب والخراب في الدول العربية.
ونظّمت ما تسمى “لجنة يوم القدس العالمي”، مهرجانًا في غزة بالذكرى الثالثة لمقتل قائد فيلق القدس الارهابي قاسم سليماني، تحت عنوان “قسمًا قادمون” بحضور حشد فصائلي في ساحة رشاد الشوا بمدينة غزة.
واعتبر نشطاء فلسطينيون أن احياء حماس والجهاد الاسلامي، ذكرة مقتل الارهابي قاسم سليماني الذي قتل 2020 بقصف صاروخي أمريكي في بغداد، يؤشر على استمرار ولاء حماس والجهاد، لايران والعمل ضمن محور ايران المعادي للدول العربية.
ونعت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة “حماس” قاسم سليماني، واصف إياه بـ”الشهيد” في متجارة بدماء الشعوب العربية التي قتل أبنائها الإرهاب الايراني، ودمر مدن واحياء وقرى كاملة خلال العقدين الماضيين.
حركة “حماس” وعلى لسان القيادي أسامة حمدان، أشادت بجهود قاسم سليماني في دعم المقاومة الفلسطينية خاصة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008.
كما قال ممثل حركة “حماس” في طهران، خالد القدومي، ان قاسم سليماني كان له السبق في ابداع فكرة نقل التجربة للمقاومة الفلسطينية بعد ان توقفت خطوط الامداد الفيزيائية خلال العشر سنوات الماضية، فكان الى جانب اخوانه المقاومين المجهادين خاصةً بعد معركة “سيف القدس”، على حد وصفه
تصريحات قادة حماس، تنكر الدور الكبير للدول والشعوب العربية على مدار 8 عقود في دعم القضية الفلسطينية وتتذكر ، الارهابي وناشر الخراب في الدول العربية.
المزاج الفلسطيني العام هو ضد إيران، ورفض كثيرون داخل غة وخارجها وفي العالم العربي، ايحاء حماس ذكرى مقتل سليماني،ووصفه بشهيد القدس، وقال أدهم أبو سلمية وهو ناشط معروف وتقلد مناصب في هيئات تابعة لحركة حماسفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “لا والله ما هو بشهيد القدس. والقدس من أفعاله وأفعال فيلقه في سوريا والعراق واليمن براء، براء، براء”.
تناست حركة حماس وغيرها من الفصائل المتباكية على سليماني، جرائم الأخير في العواصم العربية، وآخرها قتل المتظاهرين في بغداد، وقمعهم، لأنهم خرجوا احتجاجاً على الفساد المستشري في البلاد، بسبب هيمنة الأحزاب الموالية لإيران على مفاصل الدولة.
وتناست حماس وقادتها، دور سليماني في مذابح السوريين في حلب، بأسلحة الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني الموالي لطهران، وتناست أيضاً دور الأخير في تأجيج صراع اليمن، ودعم ميليشيا الحوثي الإيرانية لارتكاب هجمات ضد دول الخليج العربية التي لطالما وقفت إلى جانب الفلسطينيين ودعمتهم سياسياً، ومالياً بأضعاف ما قدمته إيران، التي تسعى لتقسيم المنطقة، وتصدير الفوضى، لخدمة مصالحها.
وتساءل نشطاء من فلسطين “كيف نفتح بيت عزاء لرجل قتل آلاف الاطفال و النساء من السُنة؟”. ووصف الناشط أحمد الرومي إقامة العزاء في قطاع غزة بالقذارة، ورد عليه معلقون بأن المصلحة تقتضي ذلك.
كما رفض كثير من القيادات الفلسطينية الأخرى المبادرة والاحتفال بذكرى قاسم سليماني لعدة أسباب ابرزها ان الساحة الفلسطينية مليئة بالشهداء من كل الأعمار ، والأولى هو الاحتفال بذكراهم بدلا من الاحتفال بذكرى سليماني .
وتحليل مضمون بعض من المقالات السياسية الفلسطينية يشير إلى أن تصريحات سليماني التي تستشهد بها المقاومة لم تكن إلا تصريحات للاستهلاك السياسي والعسكري ، دون أي تهديد يذكر على إسرائيل مطلقا.
وتقول بعض من الأقلام الفلسطينية إن الاحتفال بذكرى وفاه قاسم سليماني يأتي بناء على تعليمات إيرانية صريحة للمقاومة ، الأمر الذي يجعل من المعيب الاحتفال به.
وترفض حماس وغيرها من الفصائل المشابهة، أن ترى في قاسم سليماني، غير “قائد فيلق القدس”، وهو الذي خاض معاركاً شتى في بغداد، وبيروت، وصنعاء، ودمشق، وحلب، ولكنه لم يُطلق رصاصة واحدة نحو جندي إسرائيلي في القدس المحتلة.
وقال الكاتب والباحث إبراهيم حمامي: “لا ورب القدس ما هو بشهيد القدس”. وأضاف: “كيف يمكن أن يكون شهيد القدس وفي معتقده لا قدسية للقدس ولا وجود للمسجد الأقصى – المذكور في القرآن الكريم – على الأرض بل في السماء؟ كيف يمكن أن يكون شهيد القدس وقد قتل في طريق عودته من سوريا، حيث سفك دماء الآلاف ولم يكن على أسوار القدس؟”.
في حين أكد الناشط محمد حطيبات، أن من الخطأ إقامة العزاء في غزة وقال: “بقي موقف حركة حماس من الثورة السورية يتسم بمحاولة مسك العصا من المنتصف والمحافظة على علاقة متوازنة مع جميع الأطراف”.
وأضاف، “لكن يبدو أن هناك تحولات خطيرة في عقيدة الحركة ونعيها للمجرم سليماني بهذه الطريقة غير المسبوقة، ودعوة الفصائل في قطاع غزة أبناء غزه للمشاركة في بيت عزاء لقاسم سليماني يظهر أن حركة حماس، حسمت موقفها من خلال الانحياز للخندق الإيراني”.
واوضح النشطاء ان استمرار حماس في احياء ذكرى قاسم سليماني، يؤكد على ولاء الحركة لايران، وتعبر عن خطورة الانقسام الفلسطيني .