غواصة أميركية للصواريخ الموجهة بالخليج العربي لردع دولة الاحتلال
كتب – محمد حبيب
أكدت البحرية الأميركية، في بيانها أمس الإثنين، دخول غواصة الصواريخ الموجهة «يو إس إس جورجيا»، إلى مضيق هرمز والخليج العربي، كإضافة جديدة لمنظومة الأسطول البحري الأميركي المتمركز في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز ، لزيادة التأكيد على تحقيق أمن وانسيابية حركة الملاحة البحرية هناك، بما يستهدف ردع أية محاولات يمكن أن تتعرض لها المنطقة في الفترة القادمة.
وأرجع محللون، أن هذه التعزيزات تأتي في سياق استراتيجية الردع الذي تنتهجها الولايات المتحدة الأميركية، للتصدي بكل قوة لأية هجمات مرحلية أو مستقبلية يتوقع أن تقوم بها الميليشيات الإرهابية الموالية لدولة الاحتلال الإيراني في المنطقة، وتزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية لمقتل قائد فيلق الحرس الثوري قاسم سليماني، أوائل يناير/كانون الثاني إثر ضربة أميركية ، وتوقع قيام دولة الاحتلال بمحاولة أخذ الثأر في هذا الاتجاه.
كما أعلنت القوات البحرية الأميركية في بيانها، انضمام الغواصة الجديدة للخدمة، بالإضافة إلى حاملة الطائرات «يو إس إس نيميتز»، التي توجد في مياه الخليج منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى جانب اثنتين من طرادات الصواريخ الموجهة وهما (يو إس إس بورت رويال – سي جي 73)، وكذلك (يو إس إس فلبين سي – سي جي 58)”. وأضاف البيان أن ذلك يُعد دليلاً على قدرة البحرية الأميركية على الإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.
وضمن سياق مواز، كانت أميركا قد قامت بتحليق قاذفتين من طراز “بي52” بالمنطقة في استعراض للقوة موجه لدول الاحتلال وحلفائها، على خلفية قيام الميليشيات الإرهابية الموالية لدولة الاحتلال الفارسي ، مساء أول أمس الأحد، بقصفها محيط السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، بعدد كبير من صواريخ الكاتيوشا.
وضمن سياق متصل أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في بيان، أمس، بأن غواصة الصواريخ «يو إس إس جورجيا” تتميز بالعمل بمحركات نووية، مايجعلها تتسم بالقوة الكبيرة والمرونة العالية في أداء مهامها في دعم العمليات الروتينية والطارئة، وتستهدف أميركا من خلالها حماية أمن شركائها في المنطقة والدفاع عن مصالحهم وحفظ الأمن البحري، ولقدرتها الفائقة على ردع أي عدوان يتوقع حدوثه بأي وقت، حيث تتوفر لديها أجهزة ذات قدرات اتصالية متقدمة، وتستوعب سعتها حمل قرابة 154 صاروخ (كروز) للهجوم الأرضي، من طراز (توماهوك)، مع إمكانية تشكيل نظامها الأساسي ما يؤهلها ما يؤهلها لحمل عدد 66 من قوات العمليات الخاصة، أكثر المنصات الصواريخ تنوعاً.
كما أوضح البيان إلى أن الأسطول الخامس الأميركي بمنامة البحرين، يشغل نحو 2.5 مليون ميل مربع من مساحة المياه، والتي تشمل الخليج العربي، وخليج عمان، والبحر الأحمر، وأجزاءً من المحيط الهندي. ويتكون الامتداد من 20 دولة، ويتضمن 3 نقاط تفتيش، أو ما يعرف بـ(نقاط خنق)، التي هي ضرورية للتدفق الحر للتجارة العالمية.