أميركا: مستعدون لردع دولة الاحتلال إذا حاولت الانتقام لسليماني
كتب – محمد حبيب
توعدت الولايات المتحدة الأميركية، دولة الاحتلال الإيراني، بقدرتها في أي وقت على ردع ميليشياتها الإرهابية الموالية لها، حيث اتهتمها الأولى بالقيام بقصف محيط السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، بعدد كبير من صواريخ الكاتيوشا بلغت ثمانية، وذلك بوقت متأخر مساء الأحد، دون تسجيل أية إصابات تذكر.
حيث أوضح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الاثنين، خلال تغريدته على حسابه على تويتر، أنه يتهم الميليشيات الحوثية الإرهابية الموالية والمدعومة من دولة الاحتلال الإيراني بتنفيذ تلك الهجمات، استهدفت مساء أمس الأحد محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد،
وقال فيها، ” أن الميليشيات الإرهابية الموالية لدولة الاحتلال الإيراني تعاود من جديد هجومها بشكل صارخ ومتهور على مناطق في بغداد، ما أدى إلى إصابة مدنيين عراقيين، كما شدد بومبيو على ضرورة ملاحقة هؤلاء المجرمين ومحاسبتهم، مردفاً بأن الشعب العراقي يستحق أن يرى محاكمة هؤلاء المهاجمين، قائلاِ “يجب على هؤلاء المجرمين العنيفين والفاسدين الكف عن أعمالهم المزعزعة لاستقرار البلاد”.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سانتكوم)، الجنرال فرانك ماكنزي قد صرح بأن بلاده بكامل الاستعداد للرد وبكامل ما أوتيت من قوة في حال إذا ماقامت دولة الاحتلال الإيراني بمهاجمتها، قائلاً “نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا وعن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر”، كما هو المتوقع من دولة الاحتلال أن تشن هجومها في الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، وأضاف ماكنزي أن القوات الأميركية هناك تحظى بوضع جيد، وأنها ستكون مستعدة، مهما قررت دولة الاحتلال الإيراني أن تفعل.
كما أسفرت هذه الهجمات عن وجود حالة من الاستنفار العسكري لوزارة الدفاع الأميركية حيث حشدت قواتها بشكل مكثف ورفعت حالة الاستعداد للتصدي لأية هجمات متوقعة من دولة الاحتلال الإيراني، وكان أسرع مظاهر هذا الاستنفار هو تحليق قاذفتين أميركيتين من طراز “بي 52” فوق المنطقة الخضراء ببغداد بالقرب من محيط السفارة الأميركية، في إشارة واضحة لاستعراض القوة أمام دولة الاحتلال الإيراني وميليشياتها الموالية لها