مفاوضات النووية.. لماذا خضعت إيران لرغبة واشنطن؟
لماذا يروج النظام الإيراني استئناف المفاوضات الايرانية بمجرد انحسار الانتفاضة في الشارع الايراني، للإجابة على السؤال لابد من طرح 3 سيناريوهات إيرانية.
الأول، لم يأتي تصريحات ضابط المخابرات الايراني السابق محمد حسن اسفاري بشأن استئناف المفاوضات في يناير المقبل من فراغ، بل محاولة ايرانية لإلهاء الغرب عن مشاكل ايران الداخلية، وكذلك تشتيت النظر عن الاحتجاجات في الشارع الإيراني التي خرجت عن السيطرة.
السيناريو الثاني هو بمثابة رسالة طمأنت للجمهور الايراني، القلق الذي يرى تجميد المفاوضات النووية علامة اخرى تنذر بالسوء على مستقبل ايران ومستقبل اقتصادها .
السيناريو الثالث المناورة الجوية المشتركة بين أمريكا واسرائيل التي حاكت سيناريو هجوما محتمل ضد إيران وميليشيتها في المنطقة، قد ارعب ايران لذا لجأت إلى تليين النبرة وفتح باب المفاوضات مع واشنطن مجددان وفقا لقناة “الحدث” .
إشارة ايرانية قبلت باشارة أمريكية بتوقيع من المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي، أن الرئيس جو بايدن مستعد لاستخدام الخيار العسكري بهدف منع إيران من حيازة سلاح نووي، في حال فشل العقوبات والدبلوماسية.
أخيرا، فالنتذكر كلمات مالي السابق التي قال فيها إن الادارة الامريكية لا تريد تغير النظام الإيراني، ولكن تقف إلى جانب الاحتجاجات ، لذلك استخدام تعبير “الخيار العسكري” هو في إطار “شد العصب” لدفع إيران إلى طاولة المفاوضات، ولكن بشروط أمريكية جديدة تميل الدفعة لصالح واشنطن بالدرجة الأولى.