التحالف تبدأ تفعيل الشق العسكري لتنفيذ ” اتفاق الرياض” باليمن

كتب- محمد حبيب

أفادت مصادر سعودية، منذ قليل، إن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أنهت كافة التجهيزات  والإجراءات المتعلقة بتفعيل آلية تسريع تنفيذ ” اتفاق الرياض” الذي أُجري برعاية سعودية، في 5 نوفمبر عام 2019، بين الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالي الجنوبي.

وتكمن أهم هذه الإجراءات، حيث تم التوافق المبدئي بشأن تشكيل الحكومة اليمنية بعدد “24” وزيرًا، يمثلون كافة القوى السياسية اليمنية، ويكون من بينهم وزراء ممثلين محسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأوضحت المصادر أن قوات تحالف دعم الشرعية، قد انتهت من وضع كافة الاستراتيجيات والترتيبات العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني كضمانة لتحقيق الاتفاق، بحيث تبدأ قيادات القوات المشتركة للتحالف، أعمالها، من اليوم الخميس، 10 ديسمبر 2020م، ليقوم مراقبوها من العسكريين، بتنفيذ الإشراف الكامل على فصل القوات العسكرية في “أبين” وتحريكها إلى الجبهات، ومن العاصمة “عدن” إلى خارج المحافظة، كما تقوم قيادة القوات المشتركة للتحالف، بتقديم كافة أوجه الدعم للوحدات الأمنية، وتمكينها من أداء مهامها الرئيسية، المتمثلة في تحقيق وحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة التنظيمات الإرهابية، على أن يتم الإعلان عن التشكيل للحكومة المنتظرة قرابة أسبوع من اكتمال تنفيذ الترتيبات العسكرية الداعمة لهذا الشأن.

جدير بالذكر أن آلية تسريع تنفيذ ” اتفاق الرياض” تتضمن العديد من النقاط، والتي تكمن في استمرار وقف إطلاق النار وعمليات التصعيد بين الحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي،  والذي كان من المقرر بدء تفعيله منذ 22  يونيو 2020، بالإضافة إلى إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية، وتطبيق اتفاق الرياض، وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن.

كما شملت الآليات، تكليف رئيس الوزراء اليمني بتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً من الإعلان عن الاتفاق، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في “أبين” وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم من الوزراء المرشحين من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في عدن والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته.