اشعال الضفة.. حماس والجهاد ورقة تخريب ايرانية في الاراضي الفلسطينية
في ظل الاحتجاجات ضد النظام الايراني، ابدى مراقبون مخاوفهم من تحريك طهران الفصائل الفلسطينية الموالية لها، حماس والجهاد الاسلامي لإشعال الضفة الغربية في ظل التوترات الحالية بالضفة.
وحذر مراقبون من محاولات حركة الجهاد الاسلامي وحماس، لجر الضفة الى مواجهات مفتوحة مع اسرائيل، كما حدث وأن جرت الجهاد الاسلامي غزة لحرب مع اسرائيل انتهت بالهدنة، فيما دفع أبناء قطاع غزة ثمن الموجهات بخسائر مادية وبشرية.
واندلعت مواجهات، مساء يوم الثلاثاء، بين شبان وقوات الاحتلال قرب مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، باندلاع مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال قرب مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.
وفي السياق، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء يوم الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية دير شرف، غرب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت، صوب المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
خلال العطلة نهاية الأسبوع الماضي، ازدادت الاضطرابات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس الشرقية؛ حيث وقعت حوادث عنف كثيرة غير مسبوقة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، عن إغلاق الحواجز بين الضفة الغربية وإسرائيل أمام الفلسطينيين، اعتبارًا من الساعة الرابعة من عصر أمس وحتى منتصف ليلة اليوم الإثنين بمناسبة عيد العرش.
وقال الجيش إنه “ستتم إعادة فتح الحواجز ورفع الإغلاق بحسب الوضع الأمني”، مؤكدًا أنه “سيسمح بمرور الحالات الإنسانية والطبية والاستثنائية فقط خلال فترة الإغلاق، بشرط أن تتم الموافقة عليها من قبل منسق الأنشطة الحكومية في المناطق”.
وتعتبر هذه الإغلاقات ممارسة شائعة خلال الأعياد اليهودية، خاصة مع زيادة الاحتكاكات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد في فلسطين القائد زياد النخالة يوم الثلاثاء، أن ما يجري في الضفة الغربية الباسلة وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس المحتلة، ونابلس وجنين ومخيم شعفاط، هو تحدٍ للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقال النخالة، في تصريح مقتضب :” على العدو ألّا ينسى، فالمقاومة وحركة الجهاد الإسلامي لن تتخلى عن مسؤولياتها وواجباتها، وستكون حاضرة كلما اقتضت الضرورة ذلك، فوحدة شعبنا ومقاومته هي من أوجب الواجبات الآن.
التفسير هو أن حماس أرادت العودة إلى المشهد، خاصة أن المواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين من نابلس وجنين (وخصوصًا عناصر الجهاد الإسلامي و”فتح”)، وليس لحماس دخل، وهو ما قد تراه حماس تهمشيًا لدورها في الضفة، وهو ما قد يكون دفعها إلى الوقوف خلف إشعال الأجواء في القدس. وبدأت باستراتيجيتها، وهو الحديث عن الانتهاكات الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي، ومحاولات السيطرة على الموقع المقدس خلال أعياد رأس السنة العبرية.
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إن حركته “تركز” على الضفة الغربية “الذاهبة إلى مواجهة شاملة” مع إسرائيل، مؤكدا بذلك اتهامات إسرائيلية للحركة بمحاولة إشعال الضفة.
وقال بدران في تصريحات وزعها مكتبه “إن تصاعد حالة المقاومة في الضفة الغربية ينبئ بأنها متجهة نحو المواجهة الشاملة مع الاحتلال”، مشددا على أن “تركيز المقاومة على الضفة الغربية، لأنها الأرض المستهدفة بالتهويد والاستيطان في كل المدن، وعلى رأسها القدس”.
وأحد أهداف حماس من اشعال الضفة هو إضعاف السلطة الفلسطينية قدر الإمكان، واستقطاب فلسطينيين أكثر في الضفة. وضمن هذه السياسة لم تدخل “حماس” على خط المواجهة الأخيرة في غزة، بل مارست ضغوطاً غير معلَنة على “الجهاد”، من أجل وقف النار، بحسب “يديعوت”.
وتساءل مراقبون ما هيد أهداف حماس والجهاد وكلاء ايران في الاراضي الفلسطينية من اشعال الاوضاع وتهديد حياة الفلسطينيين للخطر، وتدمير البينية التحتية في الضفة الغربية، غير تشكيل ورقة ضغط ايرانية تصب لصالح النظام الايراني.