فرنسا تدعو رعايها لمغادرة إيران

حثت فرنسا رعاياها، على مغادرة طهران في أقرب وقت ممكن، قائلة إنهم معرضون لخطر الاعتقال التعسفي. كما دعت هولندا رعاياها إلى مغادرة إيران فورا ومنعت السفر إليها.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها على الإنترنت “أي زائر فرنسي، بمن فيهم حملة الجنسية المزدوجة، معرض لخطر كبير بالاعتقال والاحتجاز التعسفي والخضوع لمحاكمات جائرة”.

وانتقدت فرنسا  النظام الايراني هذا الأسبوع بسبب “ممارساتها الدكتاتورية” واحتجاز اثنين من مواطنيها رهينتين بعدما نشرت طهران مقطع فيديو الخميس يعترفان فيه بالتجسس وسط اضطرابات مستمرة منذ أسابيع تلقي طهران باللوم فيها على أعداء أجانب.

ودعت وزارة الخارجية الفرنسية إيران في وقت سابق ا إلى الإفراج عن مواطنيها الاثنين.

وكتبت مجموعة من المواطنين الفرنسيين الإيرانيين المقيمين في فرنسا رسالة إلى إيمانويل ماكرون ، رئيس هذا البلد ، تشير إلى احتجاجات إيران وتطالبه بالوقوف على “الجانب الصحيح من التاريخ” ضد النظام الايران.

ونُشرت هذه الرسالة المفتوحة في العدد الأخير من صحيفة لوموند في باريس ووقعتها مجموعة من النشطاء الاقتصاديين والثقافيين والمدنيين الفرنسيين من أصل إيراني.

في بداية أكتوبر ، نشرت مجموعة أخرى من نشطاء الجامعات والصحفيين رسالة مماثلة موجهة إلى ماكرون بالفارسية والفرنسية.

كما انتقد الموقعون على الرسالة لقاء ماكرون مع إبراهيم رئيسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

قالت جولشيفته فرحاني ، الفنانة الإيرانية المقيمة في باريس ، والتي انتقدت سابقًا موقف فرنسا غير القوي خلال الاحتجاجات في إيران عبر حسابها على إنستغرام ، في مقابلة مع صحيفة باريس ماتش الفرنسية: “لماذا فرنسا في طليعة الجميع؟ قضايا تتعلق بالدفاع؟ “إنها إحدى حقوق الإنسان ، فلماذا يصمت؟”

رغم موقف وزارة الخارجية والبرلمان الفرنسي من مقتل مهسا أميني في معتقل دورية الإرشاد وما تلاه من قمع للاحتجاجات في إيران ، لم يتخذ ماكرون موقفًا رسميًا من التطورات في إيران بعد. عائدا من نيويورك.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع حلفائها بشأن كيفية الرد على “حملة القمع الدموية” ضد المتظاهرين في إيران “والعنف الذي ترعاه الدولة” ضد النساء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحافيين إن جماعات حقوقية تتمتع بالمصداقية أكدت أن “الحكومة الإيرانية قتلت حتى الآن أكثر من 100 شخص في حملتها الدموية”.

وتتهم طهران قوى خارجية بتأجيج الاحتجاجات، وخصوصا الولايات المتحدة عدوها اللدود.