ميناء عباس.. المدينة العربية الأصيلة التي سميت علي اسم قيادي صفوي
يعتبر ميناء عباس من الاماكن التاريخيه والمهمه التي سيطر عليها الاحتلال من ضمن دوله الأحواز العربيه المحتله، وبسبب موقعه المتميز الذي يقع بالقرب من مضيق الخليج العربي، ومن هنا جاءت أهميته التاريخيه والتجاريه التي طمع بها المحتل الفارسي منذ دخوله للاحواز العربيه حيث أن موقعه والذي يعد حمايه من أي خطر لجزيره هرمز وهذا سبب كافي ليكون من اهم المناطق العربيه المحتله للاحتلال الفارسي.
وبالاضافه إلى قربه من جزيرة هرمز والتي تقع على بعد حوالي 15 كلم، أيضا من ساحل عمان بأقل بكثير من 100 كلم بالاضافه الى المسافه القليله جدا التي تبعد ميناء عباس عن عاصمه الاحتلال الفارسي طهران.
منذ الثمانيات القرن الماضي كان يقع ميناء عباس الى جانب بعد جزر المهمه تحت قياده حكام عمان.
وقد اطلق البرتغاليون على ميناء عباس مسمى
جمبرون،وهي التي تعرف اليوم بـ بندر عباس مطلع القرن الخامس عشر الميلادي.
وجاء تسمية جمبرون وهي مشتقة من [gamba] وتعني القريدس، أو الجمبري الذي يتواجد بكثرة في مياه الميناء عباس وباقي مياه الخليج العربي.
والقريدس حيوان مائي شبيه بالروبيان، ينتمي إلى القشريات.
وقد عملت القوات الفارسيه على الهجوم على ميناء عباس وذلك بمساعده القوات الانجليزيه بدايه القرن الثالث عشر الميلادي وبعد هذا الهجوم ادى الى استيلاء الفرص على ميناء جمبرون والجزر القريبه منه من ايدي البرتغاليين وتم نقل الاسم من جمبرون الي بندر عباس وذلك تيمنا باسم شاه عباس الصفوي.
وبعد انهيار الدولة الصفوية عادت السيادة للعرب حيث اصبحت بندر عباس واطرافها خاضعة لسلطان عمان وحتى عام 1856 .
ونشر موقع كارون المتخصص في المواد التاريخية للاحواز نقلا عن بعض المصادر التاريخية بأن السلطان السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي سلطان مسقط و زنجبار سنة 1852 حول تاريخ بندر عباس وأطرافها:
بسم الله تعالى
بيان توضيح كون وقوع بندر عباس واطرافها في أيدينا
الأول
بندر عباس واطرافها أخذوها بني معين (شمر)* من العجم [الفرس] ووالدنا السيد
سلطان اخذها من بني معين.
الثاني
وقوع المكاتبة التي صدرت بين والدنا السيد سلطان وبين كورنر دانكين حاكم ممبي انهم اذا ارادوا الجلوس عسكر السركار [القوات البريطانية] في بندر عباس وتلك الاطراف ان يجلسوا ولو عرفوا ان تلك البلدان للعجم ما طلبوا الجلوس من والدنا السيد سلطان لهم.
الثالث
انَ ملا حسن المعيني اخذ بندر عباس واطرافها بعد وفاة والدنا السيد سلطان وسار بدر بن سيف وفي صحبته مسترسيتين [سفينتين] ونزَل المدافع والرصاص والباروت والمديفعيَة من المنور الى المركب السلطاني وقربوه البر وضربوا البلد الى ان سلمَت.
الرابع
انَ عسكر جناب السركار لمَا ارادوا يجلسوا في باسيدوه ما رضوا العجم وقد وصل عندنا داكتر جوكس وذكر لنا من طرف هذه البلدان فاجبناه انَ البلدان بلداننا ويجلسوا فيها عسكر جناب السركار على رغم العجم.
الخامس
وصل زكي خان النوري وزير فرمانفرما شيراز بعساكره وجنوده الى اطراف بندر عباس ليأخذ بندر عباس واطرافها منعناه بالقوَة والحرب وآخر الأمر ارتضى منَا بالفين تومان وسدَ الحال ورجع.
تحرارا في 15 رمضان سنة 1268 [02 يوليو 1852]
توقيع المقيم البريطاني في الخليج العربي
وعلى جانب الرسالة كتب: وقد كتب هذه الاحرف بامر جناب المولى المطاع
الفقير محمد ابن السيد شرف