قرقاش: الإمارات تؤسس لمرحلة عربية عنوانها التعاضد والتكاتف لحماية المنطقة
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، على أهمية القمة الرباعية التي استضافتها مدنية العلمين شمال مصر، في ضيافة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومشاركة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، والملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال “قرقاش” :”تتواصل لقاءات قادة المنطقة لترسيخ آليات التعاون بما يضمن التنسيق ومواجهة التحديات وتعظيم فرص الشراكة الاقتصادية لخدمة الشعوب ورفاهها”.
وأضاف المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات : لا يوجد ما يمنع أن تكون منطقتنا فاعلة ولديها رؤيتها ومبادرتها الذاتية لتعزيز الاستقرار والازدهار ورسم معالم المستقبل بما يخدم مصالحها العليا “.
وأكد قرقاش :”الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله تكرس جهودها وإمكانياتها للتأسيس لمرحلة عربية عنوانها التعاضد والتكاتف لحماية المنطقة وتنميتها وضمان مستقبل الأجيال المقبلة، ولقاء العلمين التشاوري الأخوي خطوة في هذا الاتجاه، حفظ الله الإمارات ووفقها في مسعى الخير والنماء “.
وجرى خلال قمة العلمين بحث علاقات الأخوة التاريخية الوطيدة التي تربط بين الدول الشقيقة، وأوجه التعاون المشترك وسبل الارتقاء به إلى مستويات أشمل بما يعزز من قدراتها وشراكاتها ويخدم مصالحها المتبادلة، ويحقق الخير والمنفعة لشعوبها.
وأكد القادة على عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدان الشقيقة الأربعة، وأهمية تعزيزها وتطويرها، بما يحقق الأهداف والتطلعات المشتركة.
كما تم خلال اللقاء الأخوي التشاوري بحث مجالات التنسيق المشترك لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، وحماية المصالح العليا للشعوب العربية، وتوحيد المواقف تجاه كافة التحديات التي تواجه المنطقة وتهدد أمنها واستقرارها وازدهارها، إضافة إلى القضايا محل الاهتمام المشترك ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأكد القادة على أهمية المضي قدماً نحو تكثيف التعاون والعمل المشترك بين الدول الشقيقة، وفتح آفاق أوسع للتعاون بينها في المجالات الحيوية ذات المردود الاقتصادي والتنموي المباشر، وتعزيز الجهود لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة ويلبي تطلعات شعوبها نحو مزيد من النماء والازدهار.
كما أكدوا على أهمية تضافر الجهود واستمرار التشاور والتنسيق المتبادل لكل ما من شأنه وحدة الموقف والمصير بين الأشقاء إزاء كافة التحديات المصيرية التي تواجهها المنطقة، والعمل على نصرة قضايا الأمة العربية وشعوبها، وتعزيز الجهود المشتركة لحماية الأمن القومي العربي، وإحلال السلم والأمن بما يسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار لصالح جميع شعوبها.