الكعبي لـ”الأمصار”: قمة طهران تهدف لخلط الأوراق على الإدارة الأمريكية والدول العربية
رأى رئيس اللجنة التنفيذية لدولة الأحواز العربية الدكتور عارف الكعبي ، أن القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظرير التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس دولة الاحتلال ابراهيم رئيسي، في طهران، بعد قمة جدة، جاءت لخلط الأوراق على الإدارة الأمريكية والدول العربية.
وعقد في جدة قمة جمعت الرئيس الأمريكي جو بايدةن وقادة مجلاس التعاون الخليجي، ومصر والعراق والأردن.
قمة خلط الأوراق
وأوضح الكعبي، أن موسكو وأنقرة وطهران، لديهم أجندات خاص بهم، وهي قمة جمعة بين العدقاء الثلاثة، فالأجندة الروسية لا تتطابق مع الإيرانية والاثنان يختلفان مع أجندة الأتراك.
واكد الكعبي في تصريحات خاصة لـ”الأمصار”، أن قمة طهران كان الهدف الأساسي منها هو إعطاء إيران دور أكبر في سوريا، باعتبار أن روسيا ارى نفسها تحارب الناتو في أوكرانيا، وكان يجب على موسكو أن تطمئن الإيرانيين في سوريا، وقد يمهد ذلك لتسليم سوريا إلى إيران، لكي يتفرغ الروس للحرب الأوكرانية.
وأضاف رئيس اللجنة التنفيذية لدولة الأحواز ، أن روسيا لا يمكنها القيام بهذا الدور أو تسليم سوريا للإيرانيين دون وجود الأتراك، ولذلك كان أهم قضية نوقشت في طهران هي القضية السورية.
هدف طهران
وأوضح الكعبي، أن طهران تريد لعب دور أكبر في سوريا، ولكن هل تعطيها روسيا هذا الدور بدون مقابل، هذا صعب جدًا، كما أن الإيرانيين ماضيين في مناقشة الاتفاق النووي مع الأوروبيين والأمريكان.
العقوبات الاقتصادية
وتابع رئيس اللجنة التنفيذية لدولة الأحواز قائلا إن نظام الملالي بحاول رفع العقوبات الاقتصادية عليها، ولديها اموال مجمدة تريد التصرف بها، وأن تبيع النفط والغاز في الأسواق العالمية، وهذا لن يحدث دون وجود اتفاق مع الغرب وأمريكا من جهة وطهران من جهة أخرى، ولكن هذا الاتفاق لا يرضي الروس لأن عدم بيع النفط الإيراني ساعد في أزمة الطاقة والمضي قدمُا في الاتفاق يعني إمدادات من الطاقة لأوروبا وأمريكا وهو ما لا تريده موسكو.
الاتفاق النووي
وبين الكعبي، أن نظام الملالي لا يستطيع المضي قدمًا في الاتفاق النووي مع الغرب لأن هذا ارفضه روسيا، ولا تستطيع أن تنخرط في المشروع الروسي بشكل علني وواضح لأن هذا يقلق الغرب وقد يكون له آثاره السلبية على الاتفاق النووي مع الغرب، وإيران في هذه القضية توجد بورطة.
وأردف رئيس اللجنة التنفيذية لدولة الأحواز ، أن حضور الأتراك كان رغبة روسية، لأن موسكو لا تريد تسليم سوريا للإيرانيين دون وجود تركيا في المعادلة، وذلك لأن تركيا طرف كبير داخل سوريا.