الانتخابات اللبنانية: خسارة ملفته لحلفاء حزب الله
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات العامة في لبنان خسارة عدد من حلفاء ميلشيا حزب الله الارهابي لمقاعدهم الانتخابية، على رأسها رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” بزعامة طلال أرسلان المدعوم من “حزب الله”، ونائب رئيس البرلمان إيلي فرزلي، في حين تمكّن رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع من انتزاع الأكثرية النيابية من غريمه رئيس “التيار الوطني الحر”، بينما استطاع مرشحون عن المجموعات المدنية المستقلة حصد مقاعد برلمانية في دوائر حزبية، كانت تُعتَبر عصيّة على الخرق.
ولم يتم بعد الإعلان عن النتائج النهائية إلا أن حلفاء حزب الله يواجهون تهديدا في ظل تقدم مرشحين مستقلين بجانب الأحزاب المسيحية التي تعارض الحزب المدعوم من قبل إيران.
وعلى صعيد المقاعد الدرزية كسب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط 7 مقاعد، وخرج الفريق الدرزي المغطي لحزب الله من السباق لصالح الفريق الدرزي الرافض لهيمنة السلاح، وهذه النقطة مهمة ويجب اعتبار 15 مايو جولة من معركة طويلة بدأت وصارت الجبهة السيادية اليوم هي الكتلة النيابية الأكبر على الإطلاق في المجلس النيابي الجديد.
ووفقا للمؤشرات الأولية حقق زعيم حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، 20 مقعداً، بينما حصل التيار الوطني الحر بقيادة جبران باسيل المتحالف مع حزب الله النائب على 16 مقعداً مسيحياً وبخسارة مقعدين عن العام 2018.
وبهذه النتيجة تحوّل جعجع الى رئيس اكبر كتلة نيابية مسيحية، وبقي ناخباً اول في رئاسة الجمهورية، كما سيكون عقبة امام تولي بري رئاسة المجلس النيابي مع معارضته له وبسبب الخلافات بين الطرفين بعد احداث الطيونة.
وفي ظل التوقعات بأن يحصل المرشحون المستقلون على عدد من المقاعد، فإن البرلمان المقبل سيكون أكثر انقساما.
وأرجع مراقبون الإقبال الضعيف على الانتخابات إلى خيبة أمل اللبنانيين حيال الطبقة الحاكمة بحساباتها الطائفية.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية كبيرة كما أسفر الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت عن إذكاء الشعور بعدم الرضا في أواسط الناخبين.