رئيس الرئاسي اليمني يطالب الجميع بالتوحد في مواجهة الحوثي
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي أن زيارته للسعودية والإمارات وضعت خارطة طريق واضحة لليمن، في دعم المسارات الخدمية والاقتصادية.
وقال العليمي، خلال خطاب للشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك إن الدعم المخصص للبنك المركزي قيد التنفيذ الفعلي، وتم الاتفاق على التشكيل الفوري للجان مشتركة تتولى متابعة تنفيذ التعهدات في مجالات الكهرباء والطاقة والصحة والطرق والمياه والسدود أو الجوانب الأمنية والعسكرية.
ووصف العليمي، الزيارة بـ”الناجحة بكل المقاييس، وأنه لمس خلالها مدى الحرص الأخوي الصادق على استقرار اليمن أرضا وإنساناً.
وقال: “لقيت همومنا وتطلعات شعبنا التي حملناها اليهم تجاوبا أخوياً عاليًا، وتأكيدا كبيرا على الوقوف مع الشعب اليمني والدولة اليمنية لاسيما في المجال الاقتصادي والتنموي والأمني والذي ستكون له آثاره الإيجابية على أبناء شعبنا الذين يستحقون حياة أفضل بعد أن أنهكتهم هذه الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الانقلابية”.
وأضاف: “وأنا هنا أحيي مجددا أشقاءنا الكرام في المملكة والإمارات على مواقفهم الدائمة إلى جانب اليمن واليمنيين فمواقفهم العظيمة والكبيرة منذ البداية ستبقى حاضرة في ذاكرة الشعب اليمني” ، مؤكدا أن مجلس القيادة الرئاسي منذ أداء اليمين الدستورية أمام مجلسي النواب والشورى في مدينة السلام عدن، شرع على الفور في عقد اجتماعاته وبقي منذ الساعات الأولى في انعقاد دائم بهدف ترجمة خارطة أولوياته التي تم الإعلان عنها أمام نواب الشعب.
وأوضح أن المجلس الرئاسي يدرك التحديات المتراكمة التي أثقلت كاهل اليمنيين، وهو ما يضع أعضاءه أمام مسؤولياتهم التي لا تقبل غير النجاح، لافتا إلى إن السعي لتحقيق السلام الدائم والمستدام كان حاضرا في كل النقاشات خلال الزيارتين ، رغم كل الخروقات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التمسك بالهدنة داعيا لضرورة احترامها والالتزام ببنودها، قائلا:” سنعمل بكل جدية لتوفير كل الظروف لإنجاحها لاسيما تلك المرتبطة بتخفيف معاناة أبناء شعبنا وحريتهم في التنقل سواء عبر مطار صنعاء أو في تعز المحاصرة وكل المحافظات التي يعاني أبناؤها من معاناة إنسانية.
وأضاف: “بل نتوق إلى سلام دائم وعادل وشامل ينهي هذه الكارثة ويبني على المرجعيات الثلاث ليؤسس لمستقبل آمن لكل الشعب اليمني”.
ودعا العليمي كافة المكونات السياسية والاجتماعية ورجال الفكر والثقافة والإعلام إلى توحيد صفهم وجمع كلمتهم في هذه اللحظة التاريخية التي تفرض على الجميع العمل معاً من أجل اليمن والاصطفاف خلف المجلس، كون الجميع شركاء، دون إقصاء أو تهميش.
وأوضح أن عدن كانت حاضرة كأولوية في زيارة الأشقاء وخصوصا إعادة تأهيل وتحسين الخدمات فيها وصيانة وتطوير البنية التحتية وتوفير الأمن والاستقرار.
وتعهد العليمي بأن “القادم سيكون أفضل لعدن ومنها لكل اليمن من خلال العمل معاً وعدم الحياد عن قواعد التوافق والشراكة والبناء في سبيل استعادة الدولة وإعادة مؤسساتها وإصلاح الخلل أينما كان”.
وكان رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي أجرى أولى جولاته الخارجية الأيام الماضية وشملت السعودية والإمارات لتوطيد الشراكة مع دول التحالف العربي.
يأتي ذلك عقب أدى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي القسم الدستوري في مدينة عدن أمام رئيس وأعضاء البرلمان اليمني ليبدأ رسميا في تسلم السلطة في البلاد واستكمال المرحلة الانتقالية وانهاء الانقلاب.
وسلم الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، السلطة في 7 أبريل إلى مجلس القيادة الذي يمثّل قوى مختلفة، وذلك في ختام مشاورات لجماعات رئيسية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.