أخبار الأحوازتقارير

رسالة سجين أحوازي تكشف جرائم التعذيب في سجون الاحتلال

كشفت رسالة للسجين السياسي حمزة سواري من داخل السجون المحتل الفارسي، عن المعانات والتعذيب والوضع المأساوي التي يمر بها  منذ ستة عشر عام،.

والاسير الأحوازي حمزة سواري، اعتقل في سجني كارون وشيبان المركزي في الأحواز العاصمة وسجن مدينة شيراز الفارسية ، بحيث قضي تسعة أشهر منها في الزنزانات الانفرادية.

و حُكم على السجين السياسي حمزة سوراي في 11 سبتمبر  2005 ، عندما كان يبلغ من العمر 16 عامًا فقط ، ولكن تم تخفيف عقوبته في النهاية إلى السجن المؤبد.

وأشار الاسير الاحوازي  في رسالته الى أن أهم اسباب عدم تغيير الاوضاع في مراكز السر التابعة للمحتل قلة الاشراف واللامسؤولية والحرمان من المعاملة الإنسانية وغير القانونية للسجناء، مضيفا “خلال ثمانية اعوام من تواجده في سجن كارون، وهو سجن تم إغلاقه مؤخرًا وانضم إلى تاريخ المآسي اليومية تحت غطاء المجتمع، تم إسكات العديد من الأصوات إلى الأبد وتعرض كثير من الناس للتعذيب والإذلال والمضايقة بما يتجاوز عقوباتهم القاسية؛ تعذيب  يترك آثار مؤذية  على الضحايا طيلة حياتهم”.

وتابع السجين السياسي  قائلا “كنت في سجن كارون لمدة ثماني سنوات، وهي الفترة الأكثر مرارة في سجني، وهي الفترة التي خاطرت فيها بالنفي الطوعي إلى رجائي شهر والبعد عن مدينتي وعائلتي.

في سجن كارون، تعرضت للتعذيب الجسدي بأكبر قدر ممكن من الوحشية والإذلال والإهانة ونُقلت إلى زنازين العصور الوسطى. رأيت العديد من الأشخاص الذين شاركوني هذا المصير، والذين عانوا من مصير أكثر مرارة ولم ينجوا من التعذيب. الأفراد الذين أغلقت قضاياهم في النهاية بعد تجهيز تقارير مزيفة بأن سبب وفاتهم كان جرعة زائدة من المخدرات وتم نسيانهم وأرشفتهم.

وكان من بين الضحايا (الشهيد)محمد سواري، نجل مهدي، وهو سجين كان يعاني من المرض، بدلاً من تلقي الدواء، تم صلبه بالأصفاد ليعاقب تحت شمس الأحواز الحارقة وتوفي(شهيد) واقفًا هناك، وبعد أيام قليلة، كما لم يكن موجود قط، تم نسيانه. كان التأثير الوحيد لوفاته(شهادته) أن السجناء لم يعودوا مصلوبين وهم يقفون على الدرابزين، بل كبلوا أيديهم إلى مقعد حديدي.  مررت بكلتا التجربتين، لكن (الشهيد)محمد سواري توفي بسبب ضعفه الجسدي بسبب المرض واضافة الى ان يتم نقله الى المستشفى بل تم تعذيبه وهذا السبب في وفاته، وكما هو الحال في حالات أخرى، لم يتم فتح أي قضية لمتابعة وفاته، ولم يتم رفع دعوى قضائية، ولم تتم إدانة أي شخص أو حتى تحميله المسؤولية.

والجدير الاشارة بان النظام المجرم الإيراني المحتل يتخذ هذه الاعمال الاجرامية والغير الانسانية بتحديد ضد السجناء السياسيين من الشعوب الغير فارسية وخاصة الاسرى الاحوازيين للتخلص منهم او اخذ الاعترافات القسرية وتلصيق اتهامات واهية واصدار احكام باطله بالاعدام او مؤبد.

هذا جزء من ما اتى في رسالة الاسير حمزة سواري التي تم تسريبها من داخل المعتقل الذي متواجد فيه ومعاناة التي يمر بها الاسرى فنطالب من المنظمات الحقوقية الانسانية التدخل في وضع الاسرى في سجون الاحتلال الايراني التي لا تتبع اي قانون سواءً دولى او الداخلي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى