ضباط عقائديون.. الحوثي ينفذ مخطط تغيير هوية الشرطة والاجهزة الامنية
أعلنت ميليشيات الحوثي تسريح نحو ألف ضباط من قوات الشرطة والأمن بحجة العمالة للخارج، واستبدالهم بعناصر أمنية موالية لهم؛ في خطوة تشكل تغير هوية الشرطة والأمن اليمني وإنشاء جهاز حوثي موالي للميليشيا ويستخدم أداة في قمع المحتجين واحتيال المعارضين.
وذكرت وسائل إعلام حوثية أن ما يسمى بالمجلس الأعلى للشرطة في صنعاء عقد جلسة بشأن ما أسماها “تطهير المؤسسة الأمنية”.
وتواصل الميليشيات، التي دمجت الأمن القومي مع الأمن السياسي في جهاز واحد هو “جهاز المخابرات”، كما تسميه، اعتماد سياسة حوثنة هاتين المؤسستين بشكل كبير وتحويلهما إلى جهاز أمن واستخبارات خاص بها ولا علاقة له بمفهوم الأمن الوطني وأمن الدولة.
ومنذ الانقلاب الحوثي في سبتمبر 2014، سارعت الميليشيات إلى بسط سيطرتها على جهازي الأمن السياسي والأمن القومي وطرد قياداتها وكوادرها واستبدالهم بكوادر تابعة للحوثيين وتحويل منتسبي الجهازين إلى أدوات لتنفيذ توجيهات قيادات جهاز الأمن الوقائي الحوثي، قبل أن تعمد إلى دمج الجهازين في جهاز واحد تحت مسمى جهاز المخابرات عام 2018 وتحويله إلى جهاز أمني خاص بها.
وبات جهاز المخابرات الذي تديره ميليشيات الحوثي يستخدم في ممارسة الانتهاكات بحق كل المعارضين والمخالفين لها، حيث يقوم أفراد هذا الجهاز باعتقال الناس من داخل منازلهم وبشكل تعسفي. كما يمارس منتسبوه بحق المعتقلين عمليات تعذيب نفسي وجسدي تؤدي إلى الوفاة.