العالم العربي

سوريا.. عشائر درعا تطالب بخروج ميليشيات طهران والافراج عن المعتقلين

فقد أصدرت عشائر حوران  بمحافظة درعا جنوب غرب سوريا،، بياناً استنكرت فيه الحشود العسكرية المتزايدة في منطقة حوران “تحت أي ذريعة كانت”.

كما استنكر بيان عشائر حوران  الحصار الذي يطبق على أهالي درعا البلد وباقي المناطق المحاصرة، مؤكداً على رفض التهديد المستمر بالقتل والتدمير والاقتحام والتلويح بالتهجير الجماعي.

وطالب البيان فك أسر المحتجزين من الأهالي في المزارع المتاخمة لمدينة درعا، ووقف تمدد الميليشيات الإيرانية وحزب الله في الجنوب تحت أي مسمى وإيقاف كافة الأعمال العسكرية على أرض حوران فورًا.

كذلك، أكدت على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومستلزمات العيش فوراً، والتزام الضامن الروسي بتعهداته والتحلي بالمسؤولية التامة كضامن لاتفاق تسوية الجنوب في 2018.

ودعا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين فورًا، إلى جانب التزام الضامن الروسي بتعهداته، والتحلي بالمسؤولية التامة كضامن لاتفاق تسوية الجنوب لعام 2018.

ولم تفضِ مفاوضات التهدئة إلى حل نهائي في مدينة درعا، والتي عقدت بين اللجنتين الأمنية والمركزية بعد تعنّت رئيس اللجنة الأمنية، اللواء حسام لوقا، وإصراره على الحل الأمني في المدينة وتهديده المتواصل باقتحام المدينة عسكريًا، وفرض شروط سحب الأسلحة ونشر الحواجز الأمنية في المدينة.

https://www.facebook.com/nabaamedia/videos/1534452056893713/

https://www.facebook.com/nabaamedia/videos/1534452056893713/

وقال عضو اللجنة المركزية في درعا، الشيخ فيصل أبازيد، إن اللجنة المركزية للريف الغربي تقدمت بحل للتفاوض، وافق عليه سكان وأعيان ولجنة درعا البلد، ولكن لوقا رفض المقترح.

كما طالب أعيان درعا عبر بيان صدر، في 4 من آب/اغسطس، ممثلي المعارضة السورية في مسارات التفاوض الدولية، بتعليق نشاطاتهم والانسحاب من مسارات التفاوض، في حال لم يُرفع الحصار عن درعا خلال مدة أقصاها 48 ساعة.

وشهدت محافظة درعا في 31 يوليو الفائت اشتباكات دامية بين قوات النظام والفرقة الرابعة من جهة ومقاتلين محليين من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً على الأقل من مدنيين وعسكريين ومقاتلين.

يذكر أن مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين، ألكسندر زورين، وصل إلى درعا سراً حاملاً رسالة من بوتين مفادها أن الحل في درعا يكمن في تسوية سياسية وليس بعملية عسكرية، وهو ما لم تلتزم به قوات النظام.

كما تضمنت الرسالة في جزئها الثاني تحذيرا بعدم إرسال روسيا لطائراتها القاذفة لدعم عمليات قوات النظام على درعا البلد، وذلك بحسب تقرير صحيفة “الشرق الأوسط”.

وكان زورين قد توجه فور وصوله لسوريا إلى بصرى الشام في ريف درعا، وتحديداً إلى مقر اللواء الثامن في الفيلق الخامس بقيادة أحمد العودة، الذي سهّل تنفيذ صفقة الجنوب 2018، مقابل احتفاظه باستقلال هيكلي، وبسلاح ثقيل، وآلاف المقاتلين من درعا مع إبقاء التبعية لقاعدة حميميم مقر القوات الروسية هناك، والتي توفر السلاح والمال.

الجدير ذكره أن الهجوم الأخير الذي شنته الفرقة الرابعة على درعا بعد زيارة زورين كان غاب عنه الغطاء الجوي الروسي.

كما تدخلت روسيا بعد تمدد الفيلق الخامس في الريف الشرقي لدرعا، ورتبت اجتماعات بين ممثلي درعا وقوات النظام بحثاً عن تسوية جديدة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى