خامنئي يعين المتشدد غلام حسين رئيسا للقضاء
عين مرشد طهران علي خامنئي ،اليوم الخميس، رجل الدين المتشدد، غلام حسين محسني إيجي، في منصب رئيس السلطة القضائية، خلفا لإبراهيم رئيسي.
وجاء في رسالة من خامنئي موجهة إلى غلام حسين محسني إيجي ”بعد أن نجح إبراهيم رئيسي في شغل منصب رئيس الجمهورية الإسلامية بتصويت شعب إيران، ونظرا للسجل المشرف الذي لديك في القضاء والخبرة القانونية، أعينكم بمنصب رئيس السلطة القضائية“.
وحث خامنئي الرئيس الجديد للسلطة القضائية على ”الالتزام الجاد بالمهام الأساسية للسلطة القضائية في الدستور، وهي: تعزيز العدالة، واستعادة الحقوق العامة، وتوفير الحريات المشروعة، ومراقبة إنفاذ القانون، ومنع الجريمة، والنضال الحازم ضد الفساد“.
ويبلغ رجل الدين المتشدد ”غلام حسين محسني إيجي“ من العمر 64 عاما وكان يتولى منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية في عهد إبراهيم رئيسي، كما تولى وزارة الاستخبارات والأمن القومي من 2005 حتى 2009 في فترة رئاسة محمود أحمدي نجاد.
وكان إبراهيم رئيسي بعث في وقت متأخر من مساء الأربعاء، رسالة إلى المرشد علي خامنئي يطالبه فيها بإعفائه من منصب رئاسة السلطة القضائية من أجل التفرغ لإدارة أمور البلاد التنفيذية بعد انتخابه رئيسا.
ويتمتع رئيس السلطة القضائية في طهران بصلاحيات واسعة، وفق الدستور الذي ينص على أنه ”يحق لرئيس القضاء مراجعة أصول المرشد الأعلى ورئيس الجمهورية ونواب الرئيس والوزراء وأزواجهم وأولادهم قبل الخدمة وبعدها، للتأكد من عدم زيادتها بما يخالف القانون“.
كما ينص الدستور على أن ”عمل هيئة التفتيش الوطنية يتم تحت إشراف رئيس السلطة القضائية، الذي يشرف -أيضا- على المجلس الأعلى لحقوق الإنسان، وانتخاب رئيس محكمة القضاء الإداري، ويعين رئيس المحكمة العليا بالتشاور مع قضاة المحكمة، ويشرف على الجريدة الرسمية من خلال النائب القانوني للقضاء“.
وإضافة لما سبق، ينص الدستور على أن اختيار وزير العدل في الحكومة يتم ”من ضمن مجموعة شخصيات يرشحهم رئيس القضاء لرئيس الجمهورية، كما أن رئيس القضاء هو عضو في المجلس الأعلى للأمن القومي“.