
شيرين عبادي تطالب حكومات العالم بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية
دعت شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام ورئيسة مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، في بيان لها إلى اتخاذ إجراءات منسقة على مستوى العالم ضد مليشيات الحرس الثوري الإيراني، مطالبة بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.
جاء ذلك في ردها على اعترافات محسن رفيق دوست، المسؤول السابق في مليشيات الحرس الثوري، الذي كشف عن تورط النظام الإيراني في قتل معارضيه داخل وخارج إيران.
في بيانها، أشارت عبادي إلى اعترافات رفيق دوست، معتبرة أن الحرس الثوري لا يتوانى عن استهداف المعارضين بطرق عنيفة وغير إنسانية، سواء في الشوارع أو في السجون الإيرانية أو حتى في الخارج.
كما وصفت عبادي، السلطات الإيرانية بأنها “لا تتردد في قتل معارضيها”، مؤكدة أن هذه الأفعال ليست جديدة على النظام، بل هي جزء من سياسات قمعية مستمرة.
وأوضحت عبادي أن رد الفعل الرسمي للحكومة الإيرانية على تصريحات رفيق دوست مشابه تماما لسلوكيات النظام في الماضي، حيث قامت سابقا بتوجيه التهم لأفراد آخرين أو نسبت الجرائم إلى “مشاكل عقلية” لدى المتورطين، مما يظهر إصرار الحكومة على التهرب من المسؤولية. كما استنكرت عبادي المواقف المستمرة لإيران التي تستخدم القتل والتعذيب وسيلة لإسكات المعارضين.
وأكدت عبادي أنه لا يمكن لأي شخص عاقل أو سليم أن يبرر قتل البشر أو ذبحهم، مشيرة إلى أن النظام الإيراني يعتمد على أساليب قمعية ثابتة في تعامله مع المعارضة. وأضافت أن النظام الإيراني يستمر في قتل معارضيها، وفي نفس الوقت يقوم باحتجاز رهائن من أجل حماية القتلة الذين ينفذون هذه الأوامر.
وفي سياق حديثها عن المجتمع الدولي، انتقدت شيرين عبادي صمت الحكومات الغربية تجاه تصرفات النظام الإيراني، محملة إياها مسؤولية تقاعسها في اتخاذ خطوات حاسمة ضد هذا النظام. وأوضحت أن هذا الصمت هو الذي أتاح للحرس الثوري الاستمرار في ممارساته، مشيرة إلى أن الكلمات التي أدلى بها رفيق دوست ليست مفاجئة للشعب الإيراني، حيث كان يعاني من فساد اقتصادي وجرائم ارتكبها قادة الحرس الثوري لفترة طويلة.
ودعت عبادي في ختام تصريحها السياسيين الأوروبيين إلى اتخاذ إجراءات قوية ضد الحرس الثوري الإيراني، مؤكدة على ضرورة أن تتخذ جميع الحكومات التي تعتبر الإرهاب تهديدا للحرية والأمن موقفا موحدا لإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية. “لقد حان الوقت للاتحاد الدولي ضد هذا النظام الإرهابي”، كما قالت.