أهم الأخبارتقارير

تناقض الخطاب الإيراني بين الإنكار والتصعيد في أعقاب الثورة السورية

 

شهد الأسبوع الأخير بعد انتصار الثورة في سوريا تناقضًا لافتًا في خطاب المسؤولين الإيرانيين، وهذا مايفسر الارتباك السياسي والإعلامي لطهران تجاه الأحداث المتسارعة في المنطقة.

حيث صرّح المرشد الأعلى علي خامنئي بأن إيران “لا تمتلك وكلاء في المنطقة”، وهو الموقف الذي عززه قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، بتأكيده أن طهران لا تدير شبكة وكلاء إقليميين.

ووصف سلامي الميليشيات المدعومة من إيران، مثل تلك الموجودة في لبنان وسوريا، بأنها “حلفاء أيديولوجيون يعتمدون على أنفسهم في التسلح”، محذرًا الشعب الإيراني من “مؤامرات الأعداء”.

وعاد خامنئي بعد أسبوع  بخطاب يحمل نبرة تصعيدية، موجهًا تهديدات للحكومة السورية الجديدة التي وصفها بـ”الانقلابيين”، متوعدًا بأنهم سيُطردون من سوريا.

في السياق نفسه أيد المتحدث باسم القضاء الإيراني، أصغر جهانغير، تصريحات خامنئي، معتبرًا أن “تحرير سوريا مجددًا” (في إشارة إلى محاولة استعادة السيطرة الإيرانية) أمر لا بد منه.

وحذر من أي “خطاب تحريضي أو تحركات ضد الأمن القومي الإيراني”.

وأكد أن أي شائعات أو محاولات لخفض معنويات الشعب الإيراني ستُواجه بحزم قانوني. وأوضح أن “الأعداء يعملون على ثلاثة محاور: الترهيب، الانقسام، واليأس”، داعيًا إلى تعزيز روح الأمل ومشاركة الشعب في المشهد السياسي لمواجهة هذه التحديات.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى