أزمة المياه تشعل غضب شعبي في معشور بالأحواز
تعاني مدينة معشور بالاحواز، من أزمة المياه لسنوات عديدة، ولا تتعلق هذه الأزمة بمياه الشرب واستهلاكها فحسب، بل تشمل أيضا تدهور البنية التحتية لمياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، مما يجعل المدينة غير صالح للعيش في حالة سقوط الأمطار.
وأوضح سكان معشور ان مياه الشرب تنقطع لساعات طويلة يوميا، وحتى في بعض القرى، يمكن الوصول إلى المياه لمدة ساعتين فقط يوميا، ونوعية المياه فالمياه التي يتم توصيلها غير مواتية لدرجة أنها كريهة الرائحة، وللمعاناة التي تعانيها النساء من أزمة نقص المياه جوانب أخرى مريرة؛ إنه ألم مضاعف.
ويقول احد المواطنين إن انقطاع المياه يحدث في كثير من الأحيان في العديد من مناطق هذه المدينة، فعندما يتم توصيل المياه، تخرج المياه والطين والتلوث من الصنبور ولا يمكن استخدامها.
وأضاف أن مياه الصنبور غير صالحة للشرب في جميع أنحاء أحواز، فهي ملوثة للغاية ويتعين على جميع الناس شراء مياه الشرب.
وفي حالة انقطاع مياه الشرب يتعين على النساء نقل عشرين لترا من براميل مياه الشرب. ومن ناحية أخرى، فإن هذه المياه النقية ليست ذات نوعية كافية.
وتقول مريم أحد سكان معشور،، إن نقل براميل المياه تسبب في إجهاض النساء الحوامل مرات عديدة، كما أن كثرة ملوحة المياه وقذارتها تؤثر على أجساد النساء، بما في ذلك الدورة الشهرية، لأنه حتى أجهزة التنقية لا تقوم بتنقية المياه بشكل كاف.
وفقا لسارة، فهي معلمة مبتدئة، وكما تصفها، فإن أزمة المياه لها آثار سلبية أكبر بكثير على الطلاب في المدارس. ويعتبر انقطاع المياه عن المدارس كارثة ويقول إن الوضع أكثر خطورة خاصة بالنسبة للأطفال الصغار الذين يضطرون للذهاب إلى الحمام ولا يستطيعون السيطرة على أنفسهم.
وتواجه هور العظيم أزمة بيئية حادة بسبب استغلال النفط وانخفاض الموارد المائية وحالات الجفاف المتكررة.
وقد أدى سدا الكرخه وجيتوند إلى انخفاض موارد المياه، كما أثر التنقيب عن النفط في حقول أزادكان وسهراب على التنوع البيولوجي في هذه المنطقة.