ألمانيا تهدد بمحاكمة مرتكبي الجرائم بنظام الأسد

حذر وزيرة الخارجية الألمانية  نالينا بيربوك ، من أن الأشخاص المتورطين في جرائم نظام الأسد في سوريا يجب ألا يطلبوا اللجوء في ألمانيا، لأنه سيتم التعامل معهم “بكل قوة القانون”.

وسبق أن أدانت ألمانيا، التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، عددا من ضباط الشرطة السرية السورية السابقين بتعذيب سجناء. كما أكد وزير الداخلية الألماني على زيادة مراقبة الحدود، وقال إنه لن يكون أي شخص متورط في هذه الجرائم في مأمن من الملاحقة القضائية.

كما أعلنت السلطات الألمانية أن السوريين الذين اندمجوا بشكل جيد في ألمانيا يمكنهم الاستمرار في الإقامة. وشدد المستشار الألماني أولاف شولتز على أن ألمانيا ستدعم العودة الآمنة للاجئين إلى سوريا، لكنه أضاف أن مستقبل سوريا بعد الأسد لا يزال غير واضح.

حاكم هيئة محلفين اتحادية في لوس أنجلوس سمير عثمان شيخ، المأمور السابق لسجن دمشق المركزي وكبير مسؤولي الأمن في نظام بشار الأسد، بتهم تعذيب السجناء وانتهاك حقوق الإنسان.

وبحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز، فقد اتهم مكتب المدعي العام الأمريكي هذا المسؤول السوري البالغ من العمر 71 عاماً بثلاث تهم بالتعذيب وتهمة واحدة بالتآمر للتعذيب خلال فترة عمله في سجن دمشق (2005 إلى 2008).

وهو متهم باستخدام أسلوب التعذيب المعروف باسم “البساط الطائر”، حيث يتم ثني السجناء على لوح خشبي، ما أدى إلى كسر العمود الفقري لأحد السجناء.

سمير عثمان شيخ وصل إلى أمريكا قبل أربع سنوات وأخفى سجلاته في عملية الحصول على الجنسية. تم القبض عليه في البداية بتهمة الاحتيال والاحتيال في التأشيرات، والآن قد يُحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا بتهمة التعذيب و10 سنوات بتهمة الاحتيال في مجال الهجرة.

وأكد مكتب المدعي العام الأمريكي أن هذا البلد لن يكون ملاذا آمنا للمجرمين الدوليين.