هيومن رايتس ووتش ترصد انتهاكات واسعة بحق السجناء السياسيين في السجون الإيرانية
كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، عن انتهاكات واسعة من قبل سلطات إيران بحق السجناء السياسيين في السجون الإيرانية.
وأوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش أن العديد من المعتقلين السياسيين والمتظاهرين تم حرمانهم من الحصول على الرعاية الطبية، ونقبلهم إلى مستشفيات خارج السجن لتلقي العلاج.
وأَضافت المنظمة أن سلطات طهران تستخدم سلاح الرعاية الطبية، كأداة للضغط والقمع، مما يزيد من معاناتهم ويسبب لهم “موتًا يمكن الوقاية منه”.
وأكدت المنظمة أن العديد من السجناء السياسيين، ومن بينهم الشاعر بكتاش أبتين، قد فقدوا حياتهم نتيجة “منع إرسالهم إلى المستشفى” و”عدم توفير إجازة طبية” لهم، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع الصحي في السجون الإيرانية.
وحتى الآن، فقد عدد من المعتقلين السياسيين والمتظاهرين، ومن بينهم الشاعر بكتاش أبتين، حياتهم بسبب “منع إرسالهم إلى المستشفى” و”عدم إرسالهم في إجازة طبية”.
وأوضحت المنظمة الحقوقية أن هذا الحرمان يزيد من تفاقم وضع السجناء السياسيين ويسبب لهم “معاناة لا داعي لها”، وفي بعض الحالات “موت يمكن الوقاية منه”.
وفي هذا البيان، وبالإشارة إلى نماذج من أوضاع السجينات السياسيات، يُذكر أن سلطات السجون، وخاصة سجن إيفين، رفضت تقديم الخدمات الطبية المناسبة للسجينات.
وبالإشارة إلى الحالة الخطيرة لرحيلة رحمي بور، الناشطة المدنية البالغة من العمر 72 عامًا والمسجونة في جناح النساء بسجن إيفين، كتبت منظمة هيومن رايتس ووتش أنه على الرغم من معاناتها من ورم في المخ، إلا أن رحمي بور لا تستطيع الوصول إلى طبيب متخصص، نظرا لمنع السلطات الإيرانية منح “بور” إجازة طبية”.
وكتبت هذه المنظمة أيضًا عن الحالة الصحية لزينب جلاليان، وهي سجينة سياسية كردية حكم عليها بالسجن المؤبد. وقد تم إرسال السيدة جلاليان، الموجودة الآن في سجن يزد المركزي، إلى المستشفى مرة واحدة فقط منذ هذا الصيف بسبب الألم الشديد. على الجانب الأيمن من جسدها، بينما تم تصويره بالأشعة المقطعية وهو “مقيد اليدين ومقيد”.
كما أشارت هيومن رايتس ووتش إلى وضع مهويش ثابت، وهو سجين بهائي يبلغ من العمر 73 عاماً، ومن المقرر أن يخضع لـ “عملية قلب مفتوح” في الأيام المقبلة.
وبحسب هذه المنظمة، وبعد تأخير طويل جداً، سُمح بنقل السيدة ثابت إلى المستشفى لإجراء تصوير الأوعية الدموية والجراحة.
وفي السياق نفسه، أُرسلت أيضًا نرجس محمدي، السجينة السياسية والحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، في إجازة طبية لمدة ثلاثة أسابيع في 4 ديسمبر من هذا العام، بعد حرمانها مرارًا وتكرارًا من الحصول على الخدمات الطبية على الرغم من مشاكلها الجسدية العديدة والخطيرة.