مقتل 4 أفراد من عائلة بطريقة وحشية: مجزرة الأحواز هل جزء من مخطط إيراني أكبر ؟
شهدت قرية “الحاسي” وسط مدينة الحويزة في الأحواز، صباح يوم الاثنين 2 سبتمبر، حادثة مأساوية هزت المنطقة، في ساعات الفجر الأولى، هاجم مسلحون مجهولون منزل عائلة أحوازية في القرية، ما أسفر عن مقتل جميع أفراد الأسرة بطريقة وحشية ودامية، بالإضافة إلى سرقة الماشية.
واستهدفت المجموعة المسلحة عائلة من قرية قيسارية عليا التي انتقلت إلى قرية “الحاسي” لرعي مواشيها. في الهجوم، تم قتل راعي الأغنام وزوجته وطفلهما البالغ من العمر أربع سنوات بطريقة عنيفة وقاسية.
كما تمت سرقة قطيع الأغنام الخاص بالعائلة، مما أثار قلقًا وحزنًا شديدين بين أهالي المنطقة. وقد اعتبرت هذه الجريمة عملاً همجياً يهدف إلى إثارة الرعب والخوف في المجتمع المحلي.
وبحسب تصريحات حسن ساكي، المحامي الجنائي بالحويزة، فقد تم التعرف على اللصوص من قبل سلطات إنفاذ القانون، وتتوفر الأدوات اللازمة لتعقبهم. وأشار ساكي إلى أن هذه الجريمة تهدف إلى إثارة الرعب بين الأحوازيين وإضعافهم من أجل السيطرة على أراضيهم.
الحويزة، المعروفة بثرواتها الطبيعية ومواردها النفطية القيمة، شهدت في الماضي محاولات لطرد الأحوازيين والاستيلاء على أراضيهم. ويبدو أن هذه الحادثة جزء من خطة أوسع لفرض السيطرة على الموارد الطبيعية في المنطقة، مدعومة من قوى غير واضحة تستغل الانفلات الأمني.
ويعتقد العديد من الأحوازيين والمحللين أن هذا الهجوم هو بمثابة مجزرة مستهدفة أكثر من كونه عملية سطو مسلح بسيطة.
وتظهر هذه الحادثة كيف يسعى عملاء مسلحون، بدعم من قوى من قبل سلطات الاحتلال الإيراني، إلى تغيير التركيبة السكانية في المناطق الغنية بالنفط وتهجير أبناء الشعب العربي الأحوازي.
الحادثة المروعة في قرية “الحاسي” إلى تسليط الضوء على التوترات الأمنية في الأحواز والتحديات التي تواجهها المناطق الغنية بالموارد الطبيعية. بينما تواصل السلطات المحلية جهودها لتعقب الجناة، يبقى سكان المنطقة في حالة من الصدمة والخوف من المستقبل.