المثقفون الإيرانيون ينتقدون المرشحين ويعلنون مقاطعة الانتخابات الرئاسية
أصدر 520 مثقفًا إيرانيًا بيانًا أعلنوا فيه أنهم “للدفاع عن الجمهورية واستنادًا إلى حقوق المواطنين” لن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران.
يأتي هذا البيان في ظل دعوات القيادة الإيرانية، وعلى رأسها المرشد علي خامنئي ، لزيادة المشاركة في الانتخابات.
ويتزامن هذا الموقف مع قيود جديدة وضعها خامنئي على المرشحين، متجاهلاً مسألة عدم الأهلية وعزوف الناس عن المشاركة.
وقبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، أعلن العديد من الشخصيات العامة، بما في ذلك نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وصديقة وسمقي العالمة في الإسلام، والناشطون السياسيون حسين رزاق ومهدي محموديان، وموزجان إيلانلو المخرجة السينمائية وناشطة حقوق المرأة، عن عدم مشاركتهم في الانتخابات المقرر عقدها في الثامن من يوليو المقبل.
وفي بيانهم، الذي نُشر على قناة “كلمة تليغرام” يوم السبت 2 يوليو، أوضح المثقفون أن مشاركتهم في الانتخابات “ليس لها أي معنى سوى القبول والتأكيد على الوضع الحالي المفروض وإهانة الوعي الاجتماعي للشعب”. وأكدوا أن نتائج وأداء الحكومات في الجمهورية الإسلامية “مؤكد”.
وأشار البيان إلى المرشح مسعود مزيكيان، الذي وصفوه بأنه “المرشح الوحيد الذي يتوقع منه التغيير”.
ورغم ذلك، انتقدوا تصريحاته بأنه “ليس لديه خطة” وأنه سيستمر في “نفس خطة الحكومة السابقة” و”السياسات العامة للنظام”، مما يعكس استمرارية النهج الحالي تحت قيادة علي خامنئي.
المرشحون الستة لهذه الفترة هم مصطفى بور محمدي، ومحمد باقر قاليباف، ومسعود مزيكيان، وسعيد جليلي، وأمير حسين غازي زاده هاشمي، وعلي رضا زاكاني.
يعكس بيان المثقفين الإيرانيين إحباطًا واسع النطاق من الوضع السياسي الحالي وعدم الثقة في جدوى المشاركة في الانتخابات. يأتي هذا الموقف في ظل قيود جديدة على المرشحين
ويجاهل النظام الإيراني لمطالب الإصلاح والتغيير، مما يعزز التحديات أمام تحسين الأوضاع السياسية والاجتماعية.