قبل توجيه ضربة أمريكية.. الطائرات المدنية تبتعد عن التحليق في أجواء إيران
بدأت الطائرات المدنية في تجنب التحليق في أجواء إيران، وذلك تزامنًا مع التوترات المتزايدة والتكهنات حول ضربة أمريكية محتملة لأهداف إيرانية، ردا على هجوم مليشيات طهران على قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن، مما أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة نحو 30 أخرين.
وذكر موقع المنشر الاخباري أن تجنب الطائرات المدنية في تجنب التحليق في أجواء إيران تأتي في غطار التحركات الاحترازية من قبل شركات الطيران بعد تصاعد التوترات في المنطقة، وخاصةً في ظل التقارير التي تشير إلى احتمالية شن الولايات المتحدة ضربة عسكرية على اهداف داخل إيران.
يأتي هذا الإجراء في سياق التوترات الإقليمية والتطورات السياسية الحالية، حيث تتأهب الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات عسكرية في المنطقة، وهو ما يؤدي إلى توخي الحذر من قبل قطاع الطيران الدولي لضمان سلامة الرحلات والمسافرين.
وطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من مستشاريه دراسة خيارات الرد على هجوم استهدف قاعدة التنف العسكرية، وتهدف هذه الخيارات إلى تثبيت ردع فعّال يحول دون وقوع هجمات إضافية على القوات الأمريكية، بعد الهجوم على القاعدة الأمريكية في الأردن.
وأفادت صحيفة “بوليتيكو” نقلا عن مسؤولين أمريكيين بأن خيارات الرد المطروحة لدى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تشمل استهداف عناصر إيرانية في سوريا أو العراق، كما تتضمن استهداف أصول بحرية إيرانية في مياه الخليج.
وأشارت الى أن الرد الأمريكي قد يتخذ شكل موجات من الهجمات تستهدف مجموعة متنوعة من الأهداف، متوقعة أن يتم بدء التنفيذ خلال يومين من تاريخ الإشارة الخضراء الصادرة من جانب بايدن.
وفي سياق متصل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية يوم الأحد مقتل 3 عسكريين أمريكيين في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة للجيش الأمريكي شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا، مع إصابة عدد آخر.