تظاهرت حاشدة في زهدان وميليشيات خامنئي ترد بفتح النار
خرج أهالي زاهدان في بلوشستان المحتلة، إلى الشوارع رغم تكثيف الوضع الأمني من قبل الاحتلال الفارسي، مرددين الشعارات الاحتجاجية، وفي الوقت نفسه بدأت القوات العسكرية بإطلاق النار على المتظاهرين، في ذكرى مذبحة “الجمعة الدامية” التي راح ضحيتها ما يقرب من مائة مواطن بلوشي برصاص ميليشيات خامنئي.
ووصف نشطاء من بلوشستان نشر القوات القمعية التابعة للاحتلال الفارسي في هذه المنطقة بأنه “حصار لزاهدان”، وقالوا إن هذه الإجراءات تمت بهدف تخويف الناس وقلق الحكومة من الاحتجاجات واسعة النطاق في هذه المدينة.
أعلن موقع “حال وش” الحقوقي البلوشي، عن “حصار شديد على مسجد مكي وموصلي زاهدان من قبل القوات الأمنية والعسكرية” يوم الجمعة ، ويأتي هذا الحصار في ذكرى مذبحة ما يقرب من مائة مواطن بلوشي خلال احتجاجات عام 1401 في مدينة زاهدان، والتي أصبحت تعرف باسم “الجمعة الدامية”.
#زاهدان شوارع زاهدان هي مركز المواجهة مع قوات النظام القمعية قيام عناصر الأمن النظام بإطلاق النار على المتظاهرين في زاهدان وسقوط جرحى. #حقوق_الإنسان #ايران pic.twitter.com/HfNkwK5XeL
— mehdi reza-mo (@MehdiRezaMojahe) September 29, 2023
وقال “حال وش” ، “قبل يوم واحد من ذكرى الجمعة الدامية، أغلقت القوات الأمنية والعسكرية كافة شوارع وأزقة المسجد المكي وحاصرت هذا المكان بالكامل”.
واقدمت سلطات الاحتلال الفارسي على قطع خدمة الإنترنت بشكل كبير في بلوشستان ومدينة زاهدان، وأصبح من المستحيل على المواطنين إجراء المكالمات.
وبحسب الفيديوهات والتقارير المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن عناصر الأمن هاجموا المتظاهرين وأطلقوا النار عليهم في زاهدان، وأصيب عدد من المتظاهرين برصاص عناصر الأمن.
ویدئویی از اعتراضات و درگیری مردم زاهدان و تیراندازی مامورین نظامی به سوی آنان
حال وش/ امروز جمعه ۷ مهرماه ۱۴۰۲، مردم زاهدان با وجود جو سنگین امنیتی بصورت گسترده با سردادن شعارهای اعتراضی به خیابانها آمدند.همزمان نیروهای نظامی اقدام به تیراندازی کرده اند.#جمعه_خونین_زاهدان… pic.twitter.com/Vw0HxLw4XB
— حال وش (@haalvsh) September 29, 2023
ذكر إمام زهدان مولوي عبد الحميد إسماعيل زاهي بذكرى جمعة زاهدان الدموية، وقال إنه في ذلك الوقت لم يكن أحد يتوقع حدوث مثل هذا الحدث المأساوي. وذكر أن عمليات القتل بهذا الحجم والأبعاد هي نتيجة لموقف الحكومة التمييزي تجاه الأقليات العرقية والدينية.
ووصف إمام زاهدان، في خطبة الجمعة اليوم، مجزرة الثامن من مهر العام الماضي بأنها حادثة مأساوية لكل من له “ضمير مستيقظ”، وقال إن مثل هذه الهجمات خلفت أكثر من 100 قتيل و300 جريح. لا يحدث في أي مكان في العالم.
وكرر كلامه في الأشهر الأخيرة بأن مطلب الشعب هو “القصاص الإسلامي” لمرتكبي هذه الجريمة، شاكرا “صبر” أهالي القتلى والجرحى في الملاحقة القانونية لهذه الجريمة.
هم‌اکنون در زاهدان؛#جمعه_خونین_زاهدان pic.twitter.com/aTkVEjYJRn
— خلیل الله بلوچے (@kalbalouchi) September 29, 2023
وأشار زاهي إلى أن عدداً من الأهالي تابعوا جريمة القتل هذه عبر القانون ورفعوا قضية، “لكن البعض الذي ظن أنه لن تكون هناك متابعة قانونية ومعاقبة لمرتكبي الجريمة، لم يتابع ويقدم شكوى”. “”
وأضاف إمام جمعة من أهل السنة زاهدان: “نحن نعرف القضاة الذين يتعاملون مع هذه القضية. إنهم أناس طيبون، لكن في طهران، لا يتمتع القضاة بالاستقلالية اللازمة، وبناء على ذلك، نعلم أن هناك ضغوطًا كبيرة على هؤلاء القضاة من أماكن مختلفة”.
