54 مركزاً للتلوث بالنفايات في الأحواز: تلوث الهواء يهدد صحة السكان
شهدت الأحواز خلال العام الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في عدد القضايا البيئية، حيث أعلن فرهاد قولين نجاد، نائب رئيس البيئة البشرية في الإدارة العامة لحماية البيئة، عن رفع 50 قضية قضائية تتعلق بانتهاكات بيئية متنوعة.
وأكد قولين نجاد أن هذه القضايا تركزت بشكل أساسي على الصناعات الثقيلة مثل مصانع الطوب ومناجم الرمال ومصانع الأسمنت والصناعات البتروكيماوية، والتي ثبت فشلها في الالتزام بالمعايير البيئية المحددة للصرف الصحي والانبعاثات.
وأشار إلى أن المدعي العام أصدر أمراً خاصاً بـ 25 قضية من هذه القضايا، مؤكداً على أهميتها وخطورتها.
حرق غازات الشعلة يهدد صحة السكان
أعرب المسؤول البيئي عن قلقه البالغ إزاء تزايد حرق غازات الشعلة في الأحواز، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تشكل تهديداً خطيراً على جودة الهواء وتؤثر سلباً على صحة السكان. ولفت إلى أن هذه المشكلة تتفاقم حول بعض المدن، مما يزيد من حدة التلوث.
النفايات تلوث المدن والقرى
كما أشار قولين نجاد إلى تقديم شكاوى ضد 25 بلدية في الأحواز بسبب حرق النفايات، مؤكداً أن مدن القنيطرة ورمهرمز والصالحية وعبادان والمحمرة تعاني بشكل خاص من هذه المشكلة.
وتم تحديد أكثر من 54 مركزاً للتلوث بالنفايات في مدن الأحواز وكارون وبافي، وأصدرت المحاكم أوامر قضائية تلزم البلديات بتنظيف هذه المراكز على الفور.
مكب السفيرة يشكل تهديداً بيئياً
وبخصوص موقع مكب السفيرة، أكد المسؤول البيئي أن الإدارة الحالية للموقع تحاول اتباع أساليب دفن صحية للنفايات، إلا أن مشكلة حرق النفايات البالية والإطارات لا تزال قائمة، مما يؤدي إلى تدهور جودة الهواء في المناطق المحيطة.
وأعلن قولين نجاد عن بدء نشاط دوريات تفتيش ليلية في الأحواز بهدف منع حرق النفايات وتحديد الصناعات الملوثة التي تعمل خلال ساعات الليل.
يأتي هذا التصعيد في القضايا البيئية في الأحواز وسط مخاوف متزايدة من تدهور البيئة وتأثيرها السلبي على صحة السكان. وتدعو هذه الأحداث إلى تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لحماية البيئة والحد من التلوث، واتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة هذه المشاكل المستعصية.