بعد المصالحة مع نظام الاسد.. حماس ترهن القضية الفلسطينية في يد محور ايران
حذر نشطاء فلسطينيون من تضرر قطاع غزة ،وعود الصراع مع اسرائيل، مع استمرار ارتهان حركة حماس لمحور إيران، وعودتها العلاقات مع النظام السوري.
وأوضحت مصادر اعلامية أن حركة حماس ترتهن القضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني لصالح محور إيران التي تكيل لها المديح على حساب الدول العربية السنية كمصر والسعودية التي تسعى الى اعمار قطاع غزة واعادة التنمية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة.
وأبدت المصادر الاعلامية تخوفها من فشل الهدنة في قطاع غزة، وعودة الصراع مع اسرائيل بما يؤثر على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
وشكرت حركة حماس مؤخرًا إيران لتزويدها بالدعم العسكري والمالي خلال الصراع الأخير مع إسرائيل في عنوان متلفز، وأكد قائد الحركة اسماعيل هنية أن إيران لم تتراجع بالمال والسلاح والدعم الفني لدعم المقاومة الفلسطينية.
كما أكد لقيادي في حركة “حماس” موسى أبو مرزوق أن ايران تقدم مساعدات كبيرة لحركة حماس.
وفي نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، جمّدت وزارة الخزانة الأمريكية أصول وحسابات هؤلاء الثلاثة بتهمة تحويل أموال من إيران لصالح حركة حماس.
وفي سياق كشف “الشاباك” الاسرائيلي شبكات نقل الأموال من إيران لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، ولفت الى ان اعضاء الشبكة محمد كامل، وفواز محمود ناصر، وكمال عبد الرحمن عواد من قطاع غزة، ومحمد سرور، وهو لبناني ذو علاقات مع حماس وحزب الله وفيلق القدس.
من جانبها هاجمت حركة “فتح” تصريحات قادة حماس، معتبره إياه سقطة ورأت أن هنية نصب نفسه بابا نويل ليرهن دماء الشعب الفلسطيني لزعماء أخرين ويقدم أرواحهم هدايا لهم.
كما اتّهم مسؤولون في حركة فتح إيران ودولاً إقليمية بدعم مواقف حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بهدف استمرار الانقسام الفلسطيني، وأعاد عضو اللجنتين؛ التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، في تصريحات، في 17 شباط (فبراير) الماضي، اتهام الحركتين بإفشال حوار موسكو بين الفصائل.
وشنّ الأحمد هجوماً على إيران بعد إعلان الأخيرة تبنّيها لشهداء وجرحى مسيرات العودة في غزة، في بيانها الختامي لمؤتمر الوحدة الإسلامية الذي عقد بطهران، وقال: “كنت أتمنى لو إيران صادقة في أن تتبنى كلّ شهداء الثورة الفلسطينية”، لافتاً إلى أنّها لم تتبنَّ أيّ شهيد في القدس؛ كي تضمن استمرار الانقسام حتى تستخدمه كورقة للمناورة.
وفي وقت سابق اتّهم وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية، عادل الجبير، طهران بالسعي لزعزعة الأوضاع في عدد من الدول العربية، لافتاً إلى أنّ إيران تدعم حركتَي حماس والجهاد الإسلامي لتقويض السلطة الفلسطينية، وقال الجبير: إنّ “النظام الإيراني ليست له أخلاقيات؛ لأنّه يستهدف دبلوماسيين ويفجر سفارات”.
ورأى فلسطينيون أن حماس تسعى وتفضل العلاقات الإيرانية والشيعية ولا تذكر المساعدات اللي قدمتها مصر والسعودية وقطر من باب نكران الجميل.
وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، طلال عوكل حماس ترى أن إيران وسوريا والحوثيين وحزب الله وبعض الأحزاب العراقية الشيعية هم محور المقاومة، لكن حماس لا تستطيع أن تخرج عن المحددات الجغرافية السياسية مع مصر، مؤكدا أن حماس لا تستطيع إزعاج مصر وأن إنكار دورها سواء هي أو قطر في الدعم.
ومخرا قدمت المملكة العربية السعودية 27 مليون دولار لدعم برامج ترحب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا).