40 تهديدا لنظام الملالي.. الاحتلال نمر من ورق
بين مدن وقواعد الصواريخ البالستية، واستمرار دعم الميليشيات في المنطقة، وكذلك المراوغة في الملف النووي، والحديث عن قدرات الاحتلال العسكرية والاستراتيجية، يفضح تقرير أمني قوة الاحتلال الفراسي الزائفة، مؤكدا أن هناك 40 تهديدا للأمن الاحتلال على ثلاثة مستويات محلية وإقليمية ودولية.
«الحرب الناعمة أكثر صعوبة وأخطر من الحروب الصلبة، والعدو من خلال الحرب الناعمة يستهدف الصبر لدى الناس، واذا انقطع التواصل بين الحق والصبر فإن الارادة ستفتقد ويشيع اليأس» تصريحات لعلي خامنئي في نهاية السنة الفارسية، تكشف مدى ضعف وهشاشة نظام الولي الفقيه.
دراسة حديثة أجرتها مجلة «الأمن القومي» التابعة لجامعة الدفاع الوطني للاحتلال آراء المديرين وكبار خبراء أجهزة المخابرات والأمن الفارسي على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين حوالي 40 من الحرب الهجينة أوالمختلطة ( تهيدا مختلطا) للأمن القومي الإيراني على ثلاثة مستويات محلية وإقليمية ودولية، جاء المستوى الدولي في المقدمة بـ 21 حالة تهديد، فيما جاء التهديد الداخلي بـ 11 حالة تهديد، والتهديد الاقليمي بـ 9 حالات تهديد وفقا لخبراء ومجموعة من المسؤولين.
وتعرف الدراسة التي جاءت بعنوان «تصنيف التهديدات المختلطة وتطبيقها في المستويات الأمنية لجمهورية إيران الإسلامية» التهديدات المختلطة على أنها «استخدام جميع المكونات السياسية والاستخبارية والعسكرية والاقتصادية من قبل الجهات الحكومية أو الجهات الفاعلة الداخلية لزعزعة استقرار إيران»، لذلك في إيران اليوم ، يمكن اعتبار أي قرار أو خطاب أو سلوك تهديد للأمن القومي من قبل وكالات الاستخبارات والأمن وإنفاذ القانون وله عواقب قانونية على الجناة.
والتهديد المختلط يشمل مجموعة من الأنماط المختلفة ، بما في ذلك القدرات المشتركة ، والاستراتيجيات غير المنتظمة ، والعنف العشوائي المنسق من قبل الحكومات أو الكيانات المحلية الغير وطنية.
واوضحت أن نظام ولي الفقيه يواجه 16 تهديدا عسكرياـ و14 تهديدا على المستوى السياسي، و10 تهديدات على المستوى الاجتماعي و5 تهديدات اقتصادية.
وتشكل «الفجوات الاستراتيجية ، وإضفاء الشرعية على الإجراءات الأمريكية (العقوبات الأمريكية) ضد طهران ، ونزع الشرعية عن النظام الحاكم ، وعدم الاستقرار الداخلي(تصاعد الاحتجاجات) ، والحد من الاستقرار الداخلي، والنفوذ الخارجي داخل ايران، وإضعاف النظام ، وتحويل المطالب الشعبية إلى عصيان مدني وانعدام الأمن من بين أبرز التهديدات على الصعيد السياسي والداخلي.
وعلى المستوى السياسي والاقليمي، يشكل الضغط الخارجي، واضعاف محور المقاومة ( دول الحلفاء لطهران وكذلك الميليشيات التابعة للحرس الثوري في المنطقة)، والحرب الإلكترونية، واستهداف البنية التحيتية، واستمرار عمليات التجسس ضد ايران، وبناء التحالف في المنطقة ضد إيران، والحرب بالوكالة ، وهجرة السكان، والتهديدات المعرفية ، والقوات الذكية ، ونشر دروع الدفاع الصاروخي الأمريكية في المنطقة، من التهديدات الأكثر قلقا للنظام الإيراني.
كل هذه التهديدات الداخلية والخارجية تشكل وفقا للخبراء المشاركون في هذه الدراسة «الفجوة الاستراتيجية» بما يهدد الأمن الداخلي للاحتلال.
وبحسب تعريف هذا المقال ، فإن «الفجوة الاستراتيجية» هي جهد منظم وهادف لوسائل الإعلام من أجل غرس وخلق فجوة بين المواطنين والمسؤولين في طهران.
قال الخبراء والمتخصصون المشاركون في هذه الدراسة أيضًا إن «نزع الشرعية عن إيران (نظام خامنئي)» و«زعزعة الاستقرار الداخلي لإيران» هي تهديدات داخلية مهمة أخرى ضد إيران وهي أكثر أهمية من التهديدات الأخرى.