28 سنة من الانتظار: مشروع الأحواز الزراعي لا يزال غير مكتمل
بعد مرور 28 عامًا على بدء العمل في مشروع الأحواز الزراعي، الذي يُفترض أن يغطي مساحة 550 ألف هكتار، لا يزال المشروع بعيدًا عن الاكتمال.
وقد أثارت هذه القضية استياءً كبيرًا بين سكان الأحواز، الذين يعانون من الإهمال المستمر من قبل سلطات الاحتلال الإيراني.
في إطار خطة التنمية الزراعية التى يدعى الاحتلال الإيراني تنفيذها، تم تخصيص 35 ألف مليار تومان للمرحلة الثانية من المشروع، التي تتضمن سبعة محاور رئيسية، تشمل تربية الحيوانات، والصناعات التحويلية، والتعليم، والترقية، بالإضافة إلى نظام استغلال المياه.
ومع ذلك، لا تزال هذه المحاور في مرحلة التخطيط، ولم تُنفذ بشكل فعّال على أرض الواقع.
وتُظهر التقارير أن سلطات الاحتلال الإيراني لم تُعطِ الأولوية لتطوير البنية التحتية في الأحواز، حيث تعاني البلاد من نقص حاد في مشروعات الكهرباء، والزراعة، والمياه. ويعاني المواطنون من مشاكل متزايدة في الحصول على مواردهم الأساسية، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
يشير نشطاء حقوق الإنسان إلى أن سلطات الاحتلال تدعي تنفيذ مشروعات تنموية في الأحواز، لكن في النهاية، تُخدم هذه المشروعات المستوطنين التابعين لسلطات الاحتلال الإيراني، بينما تُهمل حقوق المواطنين الأصليين. وهذا يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
تأثرت المجتمعات المحلية بشكل كبير نتيجة الإهمال في تنفيذ المشاريع. إذ يعاني المزارعون من صعوبة في الوصول إلى المياه اللازمة لري محاصيلهم، مما يؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي ويزيد من مستوى البطالة والفقر في المنطقة. كما أن نقص الكهرباء يؤثر أيضًا على الصناعات المحلية، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على السكان.
يدعو ناشطو المجتمع المدني في الأحواز إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الأوضاع. ويطالبون بحقهم في المشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على مستقبلهم.
كما يؤكدون على أهمية توفير البنية التحتية الأساسية، لضمان حياة كريمة للمواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.