
17 منظمة حقوقية تدعو للتدخل الدولي لإنقاذ نشاطتان كرديتان معرضتان لخطر الإعدام في إيران
وجهت 17 منظمة حقوقية دولية رسالة مفتوحة إلى الحكومة الفيدرالية الألمانية، البرلمان الأوروبي، والأمم المتحدة، مطالبة هذه الجهات بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الناشطتين الكرديَّتان بخشان عزیزي ووريشه مرادي، معرضتان لخطر الإعدام في إيران.
وتم نشر الرسالة يوم الاثنين 3 مارس 2025، حيث شدد الموقعون على أن إصدار حكم الإعدام بحق الكرديَّتان عزیزي ومرادي لا يستهدف حياتيهما فحسب، بل يمثل “انتهاكًا غير مسبوق” للحقوق الأساسية للنساء والنشطاء على مستوى العالم.
وأضافت المنظمات أن النظام الإيراني يستخدم عقوبة الإعدام بشكل منهجي كأداة للقمع وإسكات الأصوات المعارضة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات دولية قوية لوقف هذه الممارسات.
تفاصيل القضية
الناشطة الكردية بخشان عزیزي، التي عملت سابقًا في سوريا كمساعدة اجتماعية لدعم النساء الإيزيديات الهاربات من قبضة تنظيم داعش، قد حكم عليها بالإعدام بناءً على “افتراض خاطئ” بأنها كانت عضوًا في داعش، بحسب محاميها.
أما وریشه مرادي، فقد حكم عليها بالإعدام بتهمة “الانتماء إلى جماعات مسلحة معارضة للحكومة”، وهي التهمة التي تنفيها بشدة هي ومحاموها.
وأشارت المنظمات الحقوقية في رسالتها إلى أن “العالم مترابط، حيث لكل صوت أهميته”، محذرة من أن السكوت عن هذه القضايا يعد تواطؤًا.
ودعت الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي إلى استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية المتاحة لضمان تعليق أحكام الإعدام فورًا.
كما طالبت الأمم المتحدة بممارسة ضغط جاد على السلطات الإيرانية من أجل احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان وإلغاء عقوبة الإعدام.
المنظمات الموقعة
من بين المنظمات الموقعة على الرسالة، كانت منظمات معروفة مثل “هاوار هلب”، “هنغاو” لحقوق الإنسان، “مؤسسة نرجس”، “مجتمع حقوق الإنسان الدولي”، “حملة مناهضة عقوبة الإعدام”، “مجلس النساء الألماني”، و”سيف واتش”، بالإضافة إلى العديد من المنظمات الحقوقية الأخرى التي تدافع عن حقوق الإنسان.