
150 ناشطاً من كردستان يطالبون بالإفراج عن المعتقلين في احتفالات النوروز
وقع 150 ناشطا سياسيا ومدنيا وحقوقيا من إقليم كردستان على بيان أكدوا فيه أن عيد النوروز يعتبر احتفالا وطنيا للشعب الكردي، وطالبوا بالإفراج الفوري عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال احتفالات عيد النوروز.
البيان أكد على أن عيد النوروز يمثل رمزا للتجديد والوحدة والتضامن بين الشعوب، ودعوا السلطات الإيرانية إلى إطلاق سراح المعتقلين بسبب مشاركتهم في هذا الاحتفال الثقافي والإنساني.
ووفقا للبيان، يعتبر عيد النوروز رمزا للتسامح والسلام والمصالحة واحترام القيم الإنسانية، ولا علاقة له بالكراهية أو العنف.
وأوضح الموقعون على البيان أن هذا الاحتفال العريق يعكس روح الوحدة بين الشعوب وأنه ليس مجرد تقليد، بل مظهر من مظاهر التآخي بين مختلف الثقافات والمجتمعات.
كما شددوا على ضرورة احترام حقوق الإنسان والتأكد من عدم تأثير الضغوط السياسية أو الأيديولوجية على احتفالات هذا العيد.
وفي الوقت الذي شهدت فيه الاحتفالات هذا العام أجواء مميزة وأكثر شمولا في المحافظات الكردية وبقية مناطق البلاد، أشار الموقعون إلى أن بعض منظمين هذه الطقوس الوطنية تم اعتقالهم من قبل قوات الأمن التابعة لطهران.
وكان ذلك في وقت سابق من هذا العام، حيث زادت الضغوط الحكومية على المواطنين للامتناع عن الاحتفال بعيد النوروز، خاصة مع حلول العام الجديد الذي يتزامن مع شهر رمضان.
وشنت السلطات الإيرانية حملة أمنية ضد المواطنين المشاركين في احتفالات النوروز في العديد من المحافظات الإيرانية، بما في ذلك كردستان وفارس وخراسان رضوي.
وقد شهدت هذه الفترة اعتقال عدد من المواطنين الأكراد المشاركين في الاحتفالات في المدن الكردية.
في جانب آخر من البيان، أكد الناشطون على أن التقدير والاحترام لاحتفالات النوروز يجب أن يتجاوز الأبعاد السياسية أو الأيديولوجية. وأضافوا أنهم يأملون في أن يتم الإفراج عن المعتقلين خلال هذه المناسبة المباركة، وأن تفرح قلوب أهالي المعتقلين بهذا الخبر السار.
من بين الموقعين على هذا البيان، هناك العديد من الأسماء البارزة مثل محمد صديق كبودوند، أشرف صديق وزيري، إسماعيل مفتي زاده، سيافاش حياتي، محسن رضوي، أجلال قوامي، عزيز سنجابي، رؤوف كريمي، كاوه أهنكاران، حميد رضا صمدي، غفور سليماني، محسن شفيعي، عباس حيدري زاده، ونوشين محمدي.
ومن الجدير بالذكر أن السلطات الإيرانية قد اعتقلت عددا من المواطنين الأكراد في السنوات السابقة بسبب احتفالاتهم بعيد النوروز، وهو ما يثير قلقا مستمرا بشأن الحريات الثقافية والشخصية في البلاد.
تستمر هذه الحملة الأمنية في التأثير على الاحتفالات، حيث يأمل الناشطون والمواطنون في أن تفتح أبواب العدالة وتفرج السلطات عن المعتقلين، وأن يتمكن الجميع من الاحتفال بعيد النوروز في جو من الحرية والاحترام المتبادل.