أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

بين المرض والإهمال والتعذيب: واقع السجناء السياسيين الأحوازيين في إيران

تعرض السجناء السياسيون الأحوازيون في السجون الإيرانية لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تمثل خرقًا صارخًا للمواثيق الدولية والمعايير الإنسانية.

وتشمل هذه الانتهاكات التعذيب الجسدي والنفسي، والإهمال الطبي المتعمد، والحرمان من الحقوق الأساسية، بما في ذلك التواصل مع العائلة وتوكيل المحامين. هذه الممارسات تهدف إلى كسر إرادة المعتقلين وإسكات صوت النضال السلمي المطالب بحقوق الشعب الأحوازي.

أمثلة حية من معاناة السجناء:

عبدالإمام زائري (أبو محمد)، يبلغ من العمر 52 عامًا، وهو متزوج ولديه ولدان. يعاني من أمراض مزمنة وسوء هضم ومشاكل في الأمعاء الداخلية نتيجة لسوء التغذية ونقص الرعاية الطبية. يُحرم من المواد الغذائية الصحية والفواكه، ولا يتوفر أطباء متخصصون داخل السجن، ويُمنع من تلقي العلاج في المستشفيات خارج السجن.

زهير هلیچی: شاب غير متزوج، يقبع في السجن منذ سنوات. يعاني من شلل في إحدى رجليه منذ الولادة، بالإضافة إلى مرض السل الذي أصابه داخل السجن بسبب ظروف الاعتقال السيئة. وقد تم نقله إلى قسم سيئ السمعة في سجن كارون، حيث يُعرف بالإهمال وسوء المعاملة.

يحيى الناصري: اعتقل وهو في سن السادسة عشرة، وتعرض لتعذيب وحشي، بما في ذلك قلع الأظافر وتشويه الأعضاء التناسلية. وبعد مرور 20 عامًا في السجن، وبعد أن ختم القرآن الكريم في زنزاناته، تظهر عليه علامات الشيخوخة المبكرة نتيجة للأمراض والمعاناة التي لاقاها.

ناظم بريهي: يبلغ من العمر 45 عامًا، وهو طالب جامعي سابق. تعرض للتعذيب الشديد في الزنزانات الإيرانية بسبب نشاطه السياسي ودفاعه عن قضايا شعبه ووطنه. يُروى عنه أنه كان يُعلق من أطرافه ويُجبر على تقبيل قدمي الجلادين، مما يظهر مدى الوحشية التي تعرض لها.

المهندس محمد علي العموري: من مواليد عام 1978 في مدينة المحمرة. خريج جامعة أصفهان، اضطر إلى الفرار إلى العراق بسبب نشاطه السياسي، حيث طلب اللجوء السياسي. قُبض عليه في العراق عام 2007 وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة دخول البلاد بشكل غير قانوني، ثم تم تسليمه إلى إيران عام 2011، حيث حُكم عليه بالإعدام. تم تخفيف الحكم لاحقًا إلى السجن المؤبد، وهو يعاني حاليًا من أزمات صحية ونفسية.

سيد مختار البوشوكه: من مواليد عام 1988، يبلغ من العمر 37 عامًا. كان طالبًا جامعيًا، وتم اعتقاله عام 2011 بسبب نشاطه السياسي. حُكم عليه بالإعدام، ثم تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد. تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي في السجن، وما زال يعاني من آثاره.

جابر صخراوي: من مواليد عام 1986 في الأحواز. يعاني من مرض التصلب المتعدد واضطرابات في الجهاز العصبي. تم اعتقاله عام 2014 وتعرض للتعذيب الشديد، مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية. حُكم عليه بالسجن 17 عامًا.* أمير حنش معاوي : مواليد 1987، اعتقل عام 2011 ويبلغ من العمر 24 سنة، وذلك على خلفية مظاهرات في حي الملاشية. تم نقله بين عدة سجون، وهو حالياً في مدينة مازندران، حيث يقضي حكماً بالسجن لمدة 35 سنة.

سيد يابر البوشوكه: يبلغ من العمر 38 سنة، اعتقل في مارس 2017. وهو من حفظة القرآن الكريم. تعرض للتعذيب في الاستخبارات مما أدى إلى كسر أسنانه.

السجین رحمان حبيب عساكره: مواليد 1976، اعتقل في فبراير 2011. قتل ابنه حامد على يد الشرطة، وتم منعه من توديع جثمانه. نُقل بين عدة سجون.

حمزة لفته سواري: مواليد 1990، اعتقل بعد إعدام أخويه جعفرسواري ومحمدعلي سواري من قبل قوات الاحتلال الإيراني. كان يبلغ من العمر 15 سنة حين إعدام أخويه. تعرض للتعذيب وحكم عليه بالإعدام ثم خُفف إلى السجن المؤبد.

بالتأكيد ، إليك قائمة بأسماء بعض السجناء الأحوازيين  المحكومين في إيران بتهم مختلفة:

مسلم مسلمی عموری العمر 23 سنةالحكم بسجن 24 سنة

عباس بدوي يبلغ من العمر 22 سنة. الحكم 24 سنة متزوج ولدية ولد

جلیل برغشی (زبیدی)  العمر 20 – الحلم 15 سنه متزوج ولديةبنت و ولد

جميل برغشی (زبیدی) العمر 31 – الحلم 15سنة متزوج ولدية بنت و ولد

حسین عبدالعلي شجيرات العمر 35 – الحكم 5 سنه متزوج ولدية بنت و ولد

محمد سلامات العمر 22 محكم بسجن 5 سنة أعزب

ناجي دلفي العمر 22 سنة – الحكم 5 سنه . متزوج ولديه ولد

احمد حمید صقوری العمر25 سنة – الحكم 5 سنة  أعزب

عدنان بيانات العمر 42 سنه، والذي مره عله اعتقاله اكثر من 5سنوات وهوه في زنزانات الاستخباراتية الإيرانية دون توجيه أو إصدار حكم

حبيب أدريس العمر 53 سنه – الحكم بل اعدام وبعد اعتقاله تم اعتقال زوجته و طفله أيضا

على حلفي العمر 57 سنه الحكم بسجن 30سنة اُبعد الي مدينة بركة سلمان (مسجدسليمان) تاريخ الاعتقال سنة 2005

يوسف مهدي الفاخر العمر 34 سنه الحكم 10 سنوات ومتزوج ولديه ثلاثة أطفال

امين حطاب الساري العمر 27 سنها الحکم بسجن5 سنة وغیر متزوج

سيد مالك دور شناس: 23 سنة ، الحكم بالإعدام ، معتقل منذ مايو 2021

عباس خسرجي: صديق سيد مالك ، الحكم 10 سنوات

علي صالح مجدم: 44 سنة ، الحكم بالإعدام ، متزوج ولديه طفلان

أحمد كعبي أبو فاروق: 36 سنة ، الحكم 26 سنة

علي عبيداوي: 24 سنة ، الحكم بالإعدام

حسين عبيداوي: 27 سنة ، الحكم 13 سنة

مهدي جبار معربي: 32 سنة ، الحكم 30 سنة

هذه القائمة قد لا تكون شاملة ، وقد يكون هناك سجناء آخرون لم يتم ذكرهم، و بعض السجناء المذكورين يواجهون أحكامًا قاسية ، بما في ذلك الإعدام والسجن لفترات طويلة.

هناك قلق بشأن أوضاع بعض السجناء ، مثل عدنان بيانات الذي لم يحاكم منذ أكثر من 5 سنوات، إن مصير عدنان بيانات وغيره من النشطاء الأحوازيين الذين اختفوا قسراً هو مأساة إنسانية وقضية تبعث على القلق البالغ. إن اختفاء هؤلاء الشباب يترك عائلاتهم وأحباءهم في حالة من الحزن واليأس، حيث يتساءلون عن مصيرهم وما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة.

رسالة عاجلة إلى المجتمع الدولي: أوقفوا الانتهاكات بحق السجناء السياسيين الأحوازيين في إيران

وجه نشطاء ومراقبون حقوقيون رسالة مفتوحة إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، طالبوا فيها بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها السجناء السياسيون الأحوازيون في السجون الإيرانية، وسط تصاعد التقارير حول التعذيب، الإهمال الطبي، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.

ودعت الرسالة كلًا من الأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، إلى الضغط على الحكومة الإيرانية للإفراج عن المعتقلين السياسيين وتوفير الرعاية الصحية العاجلة لهم، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل السجون، خصوصاً في الأحواز، التي تشهد ممارسات ممنهجة لإسكات المعارضين.

وتناولت الرسالة قصة مؤلمة لأحد الشبان الأحوازيين، الذي كرّس حياته لخدمة مجتمعه من خلال التدريس بعد نضال طويل من أجل الحرية، لكن عينيه – كما وصفها زملاؤه – كانت تنطق بالحزن العميق. هذا الشاب اعتقلته الاستخبارات الإيرانية، وتعرض لتعذيب متكرر بسبب آرائه ومواقفه. ورغم ما عاناه، أصرّ على مواصلة رسالته التعليمية.

لاحقاً، تم نقله إلى قسم سجن معروف بظروفه الكارثية، حيث تنتشر أمراض خطيرة مثل الإيدز، والسل، والأمراض الجلدية، ويُوزع فيه مخدر الميتادون بشكل واسع بين السجناء، في محاولة لتحطيم معنوياتهم وتفكيك قواهم النفسية والجسدية.

وأشارت الرسالة إلى أن هذه الممارسات ليست حالات فردية، بل جزء من سياسة متعمدة تستهدف كسر إرادة السجناء السياسيين والنشطاء الحقوقيين، وتحويل السجون إلى مقابر معنوية لهم. كما شددت على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية في حماية حقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة.

وناشدت جهات حقوقية وأسر معتقلين سياسيين المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، بالتدخل العاجل للضغط على السلطات الإيرانية للكشف عن مصير العشرات من الشباب الأحوازيين المختفين قسريًا، وفي مقدمتهم الناشط عدنان بيانات، المحتجز منذ أكثر من خمس سنوات دون محاكمة أو تهم واضحة.

وطالبت المناشدة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفياً، وتمكينهم من التواصل مع ذويهم ومحاميهم، ووقف كل أشكال التعذيب وسوء المعاملة التي يتعرضون لها داخل السجون الإيرانية، خصوصًا في أقسام سيئة السمعة معروفة بتفشي الأمراض والإهمال الصحي.

ودعت الأطراف الموقعة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة المسؤولين الإيرانيين عن الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك فرض عقوبات دولية على المتورطين في جرائم الإخفاء القسري، والتعذيب، والقتل خارج نطاق القانون.

وأكد البيان أن قضية المعتقلين والمختفين قسراً في الأحواز يجب أن تبقى أولوية دولية، محذرين من استمرار الصمت العالمي إزاء هذه المأساة الإنسانية.

وسلطت روايات من سجناء سياسيين سابقين مثل عبد السلام عثماني (أبو طه) وعبد الله سبز (نيسي) الملقب بأبو أسماء، الضوء على الظروف اللاإنسانية التي يتعرض لها المعتقلون، من تعذيب متكرر، وأحكام تعسفية، ونقل مستمر بين السجون بهدف كسر إرادتهم السياسية والإنسانية.

وختمت الرسالة بدعوة عاجلة إلى كل القوى الدولية الحرة والضمائر الحية للتضامن مع السجناء السياسيين الأحوازيين، والعمل من أجل إنهاء هذه الانتهاكات، وكفالة حقهم في الحياة والحرية والكرامة.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى