
استمرار احتجاز أمان جلالي نجاد ومهدي معمار بسجن شيبان رغم البراءة
استمر وضع كل من المعلم البلوشي أمان جلالي نجاد والطالب الأحواز مهدي معمار في سجن شيبان التابع للاحتلال الإيراني بمدينة الأحواز دون أي تطور إيجابي، رغم مرور أكثر من عام على احتجازهما، في انتهاك سلطات الاحتلال الإيراني لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
ويعتبر جلالي نجاد ومعمار متهمين سياسيين في قضية قضائية مشتركة، حيث يواجهان سلسلة من الاتهامات المتعلقة بأنشطتهما السياسية المعارضة للنظام الإيراني.
وتم احتجاز أمان جلالي نجاد ومهدي معمار بشكل غير محدد في سجن شيبان منذ أكثر من عام، بعد اعتقالهما على خلفية تهم تتعلق بالنشاطات السياسية التي اعتبرت معارضة لنظام في طهران.
وفي مارس من العام الماضي، تم إصدار حكم بالبراءة لصالح جلالي نجاد ومعمار من قبل محكمة الاستئناف التباعة للاحتلال الإيراني في الأحواز، حيث ألغت المحكمة حكم السجن الابتدائي الذي صدر بحقهم.
هذا الحكم جاء بعد نقض التهم الموجهة إليهما، ما أدى إلى التوقع بإطلاق سراحهما قريبا. ومع ذلك، لم يتم تنفيذ الحكم، وظل المتهمان في سجن شيبان دون أي تفسير قانوني واضح.
وقبل هذه المحاكمة، كان جلالي نجاد ومعمار قد مثلوا أمام محكمة الثورة في الأهواز في عام 2018، حيث وجهت إليهما تهم تشمل “التجمع والتواطؤ لارتكاب جرائم ضد الأمن الداخلي والخارجي، والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية، والانتماء إلى جماعات معارضة”. ورغم مرور سنوات منذ الجلسات الأولى، إلا أن أيا من المحاكم لم تصدر حكما نهائيا في هذه القضية.
في ديسمبر الماضي، تم محاكمة جلالي نجاد ومعمار في محكمة جنايات الأحواز بتهم إضافية، ليتم إصدار حكم بالسجن بحق جلالي نجاد لمدة ثلاث سنوات ونصف، بينما حكم على معمار بالسجن لمدة ستة أشهر.
إلى جانب جلالي نجاد ومعمار، تم توجيه التهم في نفس القضية ضد مجموعة من المتهمين الآخرين مثل جعفر سلمان نجاد، محمد سلامات، راستين قنواتي، ومهشيد لطفي، الذين وجهت إليهم تهم شاملة تتضمن “التجمع والتواطؤ لارتكاب جرائم ضد الأمن الداخلي والخارجي”، “الدعاية ضد نظام الجمهورية الإسلامية”، “العضوية في جماعات معارضة”، و”حيازة أسلحة وذخائر غير مرخصة”.
مهدي معمار، الذي يبلغ من العمر 20 عاما، كان طالبا في تخصص الهندسة الميكانيكية في مدينة الأحواز. تم اعتقاله من منزل عائلته في أبريل 2024، حيث قبض عليه من قبل قوات الأمن.
أمان جلالي نجاد، الذي يبلغ من العمر 33 عاما،تم اعتقاله في أبريل 2024، وهو خريج فنون وصحافي، وكان عضوا في مجلس مدرسة أمير كبير للفنون في الأحواز.