أخبار الأحوازأهم الأخبار

الصقوري يواجه الموت البطيء في سجون الاحتلال الإيراني

أفادت مصادر حقوقية بتدهور الحالة الصحية للسجين السياسي العربي أحمد الصقوري، البالغ من العمر 25 عاما، والمعتقل حاليا في سجن شيبان سيئ الصيت التابع للاحتلال الإيراني في الأحواز، وذلك بسبب الإهمال الطبي المتعمد والظروف القاسية داخل السجن.

وصدر بحق أحمد الصقوري حكم بالسجن لمدة خمس سنوات على خلفية اتهامات تتعلق بـ”النشاط السياسي”، حيث اعتقل بسبب مشاركته في احتجاجات سلمية ومطالبته بحقوق الشعب الأحوازي.

وقبل اعتقاله، كان أحمد الصقوري نشطا في مجتمعه، حيث كان يشارك في الأنشطة الثقافية والمهرجانات والاحتفالات الدينية والوطنية.

وعلى الرغم من ذلك، تم قمع نشاطاته من قبل النظام، وهو ما أدى إلى اعتقاله والحكم عليه بالسجن. هذه الأنشطة كانت تساهم في تعزيز الهوية الثقافية والروح الوطنية للمجتمع العربي في الأحواز، وهو ما يعتبر تهديدا للنظام الذي يراقب عن كثب أي شكل من أشكال المعارضة.

ومنذ عام، يقبع في زنزانته في ظروف توصف بأنها “غير إنسانية”، حيث يعاني من حرمان تام من الرعاية الطبية الأساسية، رغم تدهور حالته الصحية بشكل مستمر.

وقالت مصادر مقربة من عائلته إن الصقوري يعاني من أعراض خطيرة، فيما ترفض إدارة السجن نقله إلى المستشفى أو توفير الأدوية اللازمة، في تجاهل صارخ لحقوقه الأساسية كسجين.

وقد أعرب نشطاء حقوق الإنسان الأحوازيون عن بالغ قلقهم إزاء هذه الحالة، مؤكدين أن ما يتعرض له الصقوري يمثل جزءا من نمط ممنهج تمارسه السلطات الإيرانية ضد المعتقلين السياسيين العرب في الأحواز، من تعذيب نفسي وجسدي إلى الإهمال الطبي المتعمد.

من جهتها، أدانت منظمات حقوقية ف التجاهل المتعمد التي تنتهجها إدارة سجن شيبان التابعة للاحتلال الإيراني، معتبرة ما يجري “جريمة تعذيب وانتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية الخاصة بمعاملة السجناء”.

ودعت منظمات المجتمع المدني سلطات الاحتلال الإيراني للإفراج الفوري عن أحمد الصقوري وتقديم الرعاية الصحية العاجلة له، وضمان الحد الأدنى من المعايير الإنسانية في التعامل مع السجناء السياسيين.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى