أخبار الأحوازأهم الأخبار

أزمة تصريف المياه في خور موسى تفضح تهميش الأحواز

كشفت موجة الأمطار الأخيرة التي هطلت على مدينة خور موسى، وسط الأحواز، عن أزمة حادة في البنية التحتية، تمثلت في تدهور شبكات تصريف المياه السطحية وغياب المضخات اللازمة للتعامل مع كميات المياه المتجمعة، ما أدى إلى غرق شوارع وأحياء سكنية وتعطيل الحياة اليومية للسكان.

وقد أعرب المواطنون عن غضبهم الشديد من هذا الوضع المتكرر، معتبرين أن ما يحدث هو نتيجة سياسة ممنهجة من التهميش والإقصاء تمارسها السلطات الإيرانية بحق أبناء الشعب الأحوازي.

وأكد العديد من المواطنين أن غياب البنية التحتية المناسبة، رغم ما تمتلكه الأحواز من ثروات نفطية وغازية هائلة، يعد دليلا واضحا على استمرار سياسات التمييز والتجاهل المتعمد من قبل سلطات الاحتلال الإيراني تجاه المدن الأحوازية.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر حجم الكارثة في خور موسى، حيث غمرت المياه بعض المنازل، وتكدست السيارات في الشوارع، في ظل عدم وجود أي استجابة سريعة من الجهات المعنية.

ويرى السكان أن ما يجري ليس مجرد تقصير إداري، بل سياسة منهجية لإبقاء مناطقهم في حالة حرمان دائم من الخدمات الأساسية، في الوقت الذي تنقل فيه خيرات الأرض من نفط وغاز إلى مدن المركز الإيراني دون أن ينعكس ذلك على واقعهم المعيشي أو الخدماتي.

وطالب المواطنون بـتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال المتكرر، إلى جانب وضع خطة عاجلة لإعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة، وتوفير أنظمة فعالة لتصريف مياه الأمطار، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار المتوقع خلال الأشهر القادمة.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى