
تدهور الوضع الصحي للسجناء الأحوازيين في سجن شيبان مع استمرار الإضراب عن الطعام
يواصل تسعة سجناء سياسيين أحوازيين في سجن شيبان التابع للاحتلال الإيراني بمدينة الأحواز إضرابهم عن الطعام للأسبوع الرابع على التوالي. يأتي هذا الإضراب احتجاجا على الظروف اللاإنسانية التي يعاني منها السجناء في السجن، ورفضا لانتهاك حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحرمان من الرعاية الصحية والإجراءات القضائية التعسفية التي يتعرضون لها.
وتشمل قائمة المعتقلين الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام في سجن شيبان كلا من: خليل الخسرجي، رضا المعاوي، نادر الحليجي، محمد المرواني، هادي الحيدري، حسون الدلفي، يونس الغرباوي، حسين السيلاوي، علي براوية
أسباب الإضراب
تعود أسباب هذا الإضراب المستمر إلى عدة انتهاكات ترتكب ضد هؤلاء السجناء، والتي تتركهم في وضع صعب وغير إنساني، حيث يعاني العديد من السجناء في سجن شيبان من الاحتجاز المؤقت لفترات طويلة دون محاكمة، ما يعرضهم للمعاناة النفسية والجسدية نتيجة عدم الاستقرار المستمر في وضعهم القانوني.
كما يعاني السجناء من منع السلطات المتعمد لإرسال المساعدات الطبية الضرورية إلى المراكز الطبية خارج السجن، مما يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية، خصوصا أن العديد منهم يعانون من أمراض مزمنة لا يمكن علاجها داخل السجن.
ومن أسباب الإضراب رفض الاحتلال الإيراني العديد من طلبات السجناء للحصول على إجازات طبية لحالاتهم الصحية الحرجة، ما يزيد من معاناتهم في ظل الإهمال الطبي الواضح.
كما يعاني المعتقلون من الحرمان من وسائل الاتصال مع العالم الخارجي، بما في ذلك الهواتف، مما يعزلهم عن عائلاتهم ويدفعهم إلى الشعور بالوحدة والعزلة.
الحالات الصحية المتدهورة
من بين المعتقلين الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة، تم نقل السجين نادر الحليجي إلى مستشفى فاطمة الزهراء في الأحواز بعد تدهور حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام.
كما دخل السجين هادي الحيدري في إضراب احتجاجا على نقص الرعاية الطبية التي يعاني منها، حيث يعاني من حصوات في الكلى، ولكن تم حرمانه من العلاج المناسب داخل سجن شيبان.
بدأ المعتقلون الأحوازيون إضرابهم عن الطعام يوم الخميس 13 مارس 2025 احتجاجا على الظروف السيئة في سجن شيبان، والتي تشمل نقص المرافق الطبية، وإهمال الرعاية الصحية، والمعاملة غير الإنسانية من قبل ضباط السجون التابعين لـ مليشيا الحرس الثوري الإيراني. ومنذ بداية الإضراب، تستمر معاناة السجناء في ظل تجاهل مطالبهم وتحقيقاتهم.