الإرياني: مقتل العشرات من قيادات الحوثيين بغارات أمريكية على اليمن

أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن مقتل 70 عنصرا من مليشيا الحوثي، بينهم قيادات ميدانية بارزة، بالإضافة إلى قوات من الحرس الثوري الإيراني، في غارة جوية أمريكية استهدفت مواقع للحوثيين المدعومين من إيران.
وقد وقع الهجوم في منطقة الفازة الساحلية جنوب محافظة الحديدة غربي اليمن، في خطوة وصفها الإرياني بأنها تندرج ضمن العمليات العسكرية الهادفة إلى مواجهة التهديدات التي يشكلها الحوثيون على الأمن الإقليمي والدولي.
ووفقا للبيان الرسمي الذي نشرته قناة اليمن، أكد الوزير الإرياني أن الهجوم الأمريكي استهدف نقطة كانت تستخدمها مليشيا الحوثي للتخطيط لشن هجمات إرهابية ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. واعتبر هذا الهجوم بمثابة رد على التصعيد المستمر من قبل الحوثيين، الذين يواصلون استهداف الممرات البحرية الحيوية التي تمثل شريانا أساسيا للاقتصاد العالمي.

وأشارت تقارير ميدانية إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل وجرح عدد من قادة الحوثيين، حيث تم استهداف تجمعاتهم في جنوب محافظة الحديدة.
كما نفذت القوات الأمريكية غارات جوية أخرى على مواقع الحوثيين في شرق محافظة صعدة، مما أدى إلى مزيد من الخسائر البشرية والدمار في صفوف الجماعة. وفي السياق ذاته، أكدت وسائل إعلام تابعة للحوثيين ارتفاع حصيلة الضحايا جراء هذه الغارات.

هذا الهجوم يأتي في إطار سلسلة من الغارات الأمريكية التي استهدفت مليشيات الحوثي في اليمن، والتي كانت قد تصاعدت في الأشهر الأخيرة. ومنذ منتصف مارس2024، نفذت الولايات المتحدة سلسلة من الهجمات الجوية التي شملت 18 عملية ضربات على مواقع متعددة في عدة محافظات يمنية، في محاولة للحد من تهديدات الحوثيين للطرق البحرية، بالإضافة إلى استهداف قيادات ميدانية في صفوف الجماعة.

وكان المستشار الأمني في البيت الأبيض قد أكد في وقت سابق أن الضربات الأمريكية تستهدف أيضا المستشارين العسكريين الإيرانيين وبعض المعدات المرتبطة بهجمات الحوثيين على الاقتصاد العالمي. هذه العمليات العسكرية تأتي في وقت حساس، حيث يتم التركيز على الحد من نفوذ إيران في المنطقة ومنع أي تهديدات مباشرة قد تؤثر على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وأوضحت المصادر أن هذا القرار يأتي في ضوء تقييم إيران للأوضاع الإقليمية، حيث قلصت طهران استراتيجيتها في دعم الجماعات الإقليمية بالوكالة وركزت على مواجهة التهديدات الأمريكية المباشرة في المنطقة.