
إغلاق قسم طوارئ الأطفال في مستشفى أبوذر.. استمرار لتهميش القطاع الصحي بالأحواز
في استمرار لسياسة الاحتلال الإيراني، بتهميش والتمييز ضد الشعب الأحواز، تم إغلاق قسم الطوارئ في مستشفى أبوذر للأطفال في الأحواز بسبب نقص الأطباء المقيمين.
قسم الطوارئ في مستشفى أبوذر للأطفال هو القسم الوحيد المتخصص في طب الأطفال في عدة مدن أحاوزية.
يأتي هذا الإغلاق بعد أيام فقط من إعلان المستشفى عن امتلاء طاقته الاستيعابية بسبب ارتفاع عدد المرضى، وفقًا لمواطنين أحوازيين.
ويعاني القطاع الصحي في الأحواز من نقص حاد في الأطباء المقيمين، وخاصة في تخصص طب الأطفال، هذا النقص أدى إلى إغلاق قسم الطوارئ للأطفال في مستشفى أبوذر، بعد أن تم إغلاق قسم الطوارئ للأطفال في مستشفى جولستان في وقت سابق لنفس السبب.
أكدت الجامعة أن المشكلة ناتجة عن “السياسات الخاطئة السابقة في وزارة الصحة التابعة لسلطة الاحتلال الإيراني وتحديد التعرفة وتقليص القدرة على قبول المقيمين”.
وأشار مسؤول العلاقات العامة ياسين عفرا إلى انخفاض عدد الأطباء المقيمين في طب الأطفال من 26 إلى 2 فقط هذا العام.
وتساهم هجرة عدد كبير من المقيمين والمتخصصين في مجالات مهمة مثل طب الطوارئ وطب الأطفال في تفاقم النقص الحاد في الموارد البشرية.
ويؤثر نقص الكوادر بشكل كبير على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، كما يزيد من أعباء العمل على الأطباء المتبقين، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل زيادة حالات انتحار الطاقم الطبي.
أشار ياسين عفرا إلى “المشاكل الاقتصادية وانعدام الجاذبية الوظيفية” كأسباب لعزوف الأطباء عن العمل في المراكز الحكومية.
وأكد عفرا على ضرورة أن تضع الجامعات والمراكز الطبية “استقطاب الكوادر المتخصصة والاحتفاظ بها وتحسين ظروف العمل والظروف المالية وإصلاح السياسات التعليمية والتعرفة” على أجندتها لحل هذه الأزمة.
كان قسم الطوارئ للأطفال في مستشفى أبوذر هو قسم الطوارئ للأطفال المتخصص الوحيد في مدن الاحوازية، حيث كان يستقبل عددًا كبيرًا من المرضى من مدن أخرى مثل مسجد سليمان وتستر والحميدية والخفاجية
إغلاق هذا القسم يضع ضغطًا كبيرًا على المرافق الصحية الأخرى في المنطقة ويحرم الأطفال من الرعاية المتخصصة التي يحتاجونها.