وفد عراقي يزور دمشق لبحث تشغيل أنبوب النفط وتعزيز التعاون الأمني
أعلن مصدر حكومي عراقي أن وفدًا رسميًا رفيع المستوى سيتوجه إلى العاصمة السورية دمشق لبحث عدد من الملفات الحيوية ذات الطابع الاستراتيجي، على رأسها إمكانية إعادة تشغيل أنبوب النفط العراقي عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط.
وأكدت الحكومة العراقية أن هذه الزيارة تأتي ضمن رؤية بغداد لتعزيز مكانة العراق الاقتصادية وربط صادراته النفطية بواجهات متعددة، بما يحقق التنوع في المنافذ التصديرية ويدعم الاقتصاد الوطني.
ويُعد مشروع تشغيل أنبوب النفط الممتد من العراق إلى سوريا أحد المشاريع القديمة التي توقفت بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية، وتسعى بغداد اليوم لإحيائه في ظل تحسن الأوضاع الإقليمية وعودة الاستقرار النسبي في سوريا.
وأشار بيان الحكومة العراقية إلى أن الوفد سيحمل رسالة واضحة إلى الجانب السوري تؤكد أن استقرار سوريا يُعد من أولويات الأمن الوطني العراقي، لما تمثله الجغرافيا المشتركة والروابط الأمنية والسياسية من أهمية استراتيجية في الحفاظ على استقرار المنطقة.
وشدد البيان على أن العراق يقف إلى جانب وحدة وسيادة سوريا، ويرفض أي محاولات للمساس بوحدة أراضيها.
كما سيبحث الوفد الحكومي خلال زيارته سبل تعزيز التعاون الأمني، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب وضبط الحدود المشتركة بين البلدين، في إطار الجهود المشتركة لمنع عودة الجماعات الإرهابية والنشاطات غير القانونية على الشريط الحدودي.
