وزير سعودي في أبو ظبي.. ومحلل إماراتي: تعاون أمني على مستوى مجلس التعاون الخليجي بأكمله
زار وزير الداخلية السعودية، عبد العزيز بن سعود بن نايف، أبوظبي، واجتمع بولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد بن زايد، ومسؤولين آخرين.
وبحث ولي عهد أبوظبي ووزير الداخلية السعودي، الثلاثاء، العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل تعزيزها على جميع المستويات بما يدعم مصالح البلدين المشتركة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
كما التقى وزير الداخلية السعودي نظيره الإماراتي وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الأمني القائم بين وزارتي الداخلية في البلدين، بالإضافة لاجتماعه بولي عهد دبي، حمدان بن محمد بن راشد.
وجاء ذلك بعد ثالث هجوم على الإمارات في الأسبوعين الأخيرين من قبل مليشيا الحوثي التابعة لدولة الاحتلال الإيراني، في ظل استمرار التصعيد بين التحالف العربي والحوثيين في اليمن.
وتعكس هذه الزيارة “قناعة ثابتة لدى الرياض وأبو ظبي، بأن التعاون ليس خيارا ترفيا، بل آلية عمل عبر تنتظم السياسات في الخليج، لاسيما في ظل الحرب مع الحوثيين في اليمن، والتي بدأت في 2014، وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية لدعم القوات الحكومية اعتبارا من 2015.
وعلق المحلل السياسي الإماراتي، عبد الخالق عبد الله، على الزيارة قائلا أن “الزيارة تأتي في ظل التصعيد الحوثي، ولكن لها علاقة بالتعاون الأمني ليست فقط بين الرياض وأبوظبي بل على مستوى مجلس التعاون الخليجي ككل، كما تحمل “أبعاد التضامن المتبادل بين البلدين في مواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية التي تزايدت مؤخرا وبشكل مكثف”، لافتا إلى أنها “تأتي بعد انتهاء تدريبات وتمارين أمن الخليج العربي 3”.
وأكد السياسي الإمارتي أن التحالف العربي لا يريد التصعيد، وسبق أن قدمت السعودية مبادرات عدة لوقف إطلاق النار وانتهاء الحرب على وجه السرعة”.
واعتبر المحلل الإماراتي أن “هناك طرف يراهن انه يستطيع حسم المعركة عسكريا، وكان مستميتا في السيطرة على مأرب واتضح أنه غير قادر على ذلك، وأن التصعيد يأتي من طرف واحد ولأسباب واضحة متعلقة أساسا بالهزائم التي مني بها الحوثيين في شبوة ومناطق من مأرب، ولكي يعوض هذه الخسائر والهزائم قام بهذا التصعيد ضد الإمارات”.
تابع عبد الله: “هناك طرف مسؤول عن بدء المآساة واستمرارها وهو الذي يستمر ولا يريد إيقاف الحرب التي يدفع ثمنها أكثر من 30 مليون يمني”.
كما أشاد عبد الخالق بالدعم العسكري الأميركي للإمارات، قائلا: “الولايات المتحدة أخذت على عاتقها مهمة حماية أمن مياه الخليج العربي منذ أكثر من 50 سنة”. و أن “للولايات المتحدة العديد من القواعد العسكرية في المنطقة، وهي تسعى بطبيعة الحال لحماية منشآتها أيضا”. حيث قررت الولايات المتحدة إرسال طائرات مقاتلة ومدمّرة تحمل صواريخ موجهة، إلى أبوظبي لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات المتمردين في اليمن، حسبما أفادت البعثة الأميركية في الدولة الخليجية.
وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للحكومة ضد الحوثيين. وقد سحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.
وتعرضت الإمارات الشهر الماضي لثلاث هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة للحوثي بعد خسارتهم مناطق في اليمن ، وفي الهجوم الأول في 17 يناير، قتل ثلاثة أشخاص والذي أكد الحوثيون مسؤوليتهم عنه.
كما اعترضت الإمارات صاروخين ودمرتهم بعد أسبوع،وكذلك اعترضت ودمرت صاروخا في هجوم ثالث وقع الاثنين الماضي بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي، اسحق هرتزوغ، إلى الإمارات.