
وزير الدفاع الإسرائيلي: السنوار والضيف طلبا 500 مليون دولار من إيران لتدمير إسرائيل وأمريكا
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قيادات حركة “حماس” السابقين ، وعلى رأسهم محمد الضيف ويحيى السنوار، بطلب مبلغ قدره 500 مليون دولار من إيران، بهدف “تدمير إسرائيل” والاستمرار في ما وصفه بـ”النضال ضد الولايات المتحدة الأمريكية”.
وقال كاتس إن هذا التمويل تم الحصول عليه بالفعل من طهران، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار التنسيق المستمر بين إيران والفصائل الفلسطينية المسلحة.
وأوضح كاتس ، خلال تصريحات صحفية، أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تثبت أن قادة حماس طلبوا هذا المبلغ في إطار الاستعداد لهجمات عسكرية واسعة النطاق، وأن الأموال تم توجيهها لتعزيز القدرات العسكرية لحماس، بما يشمل تصنيع الصواريخ، وتدريب المقاتلين، وتحسين البنية التحتية القتالية في قطاع غزة.
من جهتها، نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة هذه المزاعم، ووصفت التقارير المتعلقة بطلب حركة حماس الحصول على 500 مليون دولار من إيران، استعدادًا لهجمات 7 أكتوبر الماضي، بأنها “ناتجة عن أوهام النظام الصهيوني”.
وفي تصريح لوكالة “إيسنا” الإيرانية، أكدت بعثة إيران أن هذه المزاعم وردت ضمن ردّها على استفسار من صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بشأن الوثائق الإسرائيلية التي تحدثت عن هذا الطلب المزعوم، مشددة على أن إيران لا تعير أي اهتمام لما وصفتها بـ”أوهام النظام الإسرائيلي”.
وأضافت البعثة: “نعتبر النظام الإسرائيلي إجراميًا، معاديًا للبشرية، وكاذبًا بطبيعته، ولديه تاريخ طويل في نشر الأكاذيب وتزوير الوثائق والقيام بعمليات نفسية خادعة”.
كما رفضت طهران بشكل قاطع أي محاولة لربطها المباشر بهجمات 7 أكتوبر التي نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ووصفت هذه الاتهامات بأنها “ادعاءات وافتراءات فاقدة للمصداقية، وتهدف لتبرير العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني”.
تجدر الإشارة إلى أن هجمات 7 أكتوبر شكلت نقطة تحول في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث أسفرت عن تصعيد غير مسبوق في العمليات العسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وسط اتهامات متبادلة وتحركات دبلوماسية مكثفة على المستويين الإقليمي والدولي.