أهم الأخبارالأخبار

وزير الخارجية المصري: عملية الخرطوم مبادرة إقليمية لمعالجة قضايا الهجرة

 

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن عملية الخرطوم تمثل مبادرة إقليمية رائدة تهدف إلى التعامل بفعالية مع قضايا الهجرة غير الشرعية بين ضفتي البحر المتوسط ومنطقة القرن الأفريقي، مشيرًا إلى أن مصر لعبت دورًا محوريًا في دفع هذه المبادرة إلى آفاق أرحب وأكثر شمولًا.

وأوضح الوزير، خلال كلمته في أحد الاجتماعات الإقليمية المعنية بالهجرة، أن الهجرة غير الشرعية تُعد من أبرز التحديات التي تواجه العديد من الدول، مما يتطلب مقاربة شاملة تتسم بالتعاون المتكافئ والتضامن العملي، مع الالتزام الكامل باحترام حقوق الإنسان وحماية كرامته.

وأضاف أن مصر أولت اهتمامًا بالغًا بدمج الأبعاد الإنسانية والتنموية في معالجتها لأزمات النزوح، حيث تبنت سياسات متقدمة تسهم في تعزيز سبل العيش للمهاجرين والنازحين، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة تراعي احتياجاتهم الأساسية.

وفي هذا السياق، شدد وزير الخارجية على رفض مصر القاطع لأي مخططات إسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء كانت هذه الخطط دائمة أو مؤقتة، مؤكدًا أن مثل هذه السياسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهدد الاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن مصر نجحت خلال السنوات الماضية في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية من سواحلها، بفضل جهود شاملة شملت البعد الأمني والتنموي والتوعوي، داعيًا إلى تعزيز مسارات الهجرة النظامية باعتبارها وسيلة فاعلة لتحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات سوق العمل.

وفي ختام تصريحاته، رحّب الوزير بانضمام السودان مجددًا إلى عملية الخرطوم بعد غياب دام أربع سنوات، معربًا عن ثقته بقدرة السودان على تجاوز محنته الراهنة، واستعادة دوره الفاعل في دعم قضايا الهجرة والتنمية في الإقليم.

 

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى