وزير الخارجية الأمريكي: اسابيع تفصل إيران عن صنع سلاح نووي
أكدت الولايات المتحدة التي تتفاوض بطريقة غير مباشرة مع إيران منذ شهرين في محاولة لإنقاذ الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني،، أنها لا تزال تجهل إذا كانت طهران تريد فعلاً العودة إلى احترام التزاماتها.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي، “من غير الواضح بعد ما إذا كانت إيران تريد، وما إذا كانت جاهزة للقيام بما هو مطلوب للعودة إلى احترام الاتفاق، لا نزال نختبر الاقتراح”.
وأضاف أن الوقت الذي ستحتاجه طهران لصنع مادة انشطارية كافية لصنع سلاح نووي واحد، ستتقلص إلى أسابيع إذا واصلت انتهاكاتها للاتفاق، مشيراً إلى أن “برنامج إيران يسير بسرعة إلى الأمام، وكلما استمر ذلك لفترة أطول تقلص الوقت اللازم لصنع مادة انشطارية، وقد انخفض الآن، حسب التقارير العامة، إلى بضعة أشهر في أحسن الأحوال، وإذا استمر ذلك، فسينخفض إلى أسابيع”.
واتهم بلينكن، طهران بالانخراط في عدد من “الأنشطة الفظيعة”، بما في ذلك “تلك المتعلقة بالصواريخ، والانتشار النووي، ودعم وكلائها من المجموعات الإرهابية، والأفعال المزعزعة للاستقرار”، معتبراً أن كل واحد من هذه الأنشطة “سيصبح أسوأ بكثير في حال امتلكت إيران سلاحاً نووياً، أو كانت على أعتاب امتلاكه”.
وأوضح بلينكن، أن واشنطن تعمل لإنجاز اتفاق مع إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي، لكنه اعتبر أن الطرفين “لم يصلا بعد مرحلة العودة إلى الامتثال مقابل الامتثال، ولا نعلم ما إذا كان ذلك سيحدث بالفعل”، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستستمر أيضاً في مكافحة الأنشطة الأخرى لإيران.
كانت محادثات غير مباشرة بدأت بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة النمساوية فيينا، في أبريل الماضي، لاستكشاف موقف الجانبين من العودة للاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، ونص على أن تضع إيران قيوداً على برنامجها النووي تجعل من الصعب عليها الحصول على مواد انشطارية لصنع أسلحة، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
وانتهت الجولة الخامسة من المحادثات في 2 يونيو الجاري، وتستأنف الجلسة السادسة وربما الأخيرة، الخميس، على الرغم من عدم تأكيد الموعد.
وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، سحب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق عام 2018، في محاولة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، معتبراً أنه غير كاف، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران، ورداً على ذلك، توقفت إيران تدريجياً عن احترام التزاماتها بموجب الاتفاق.
إلا أن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أعرب عن استعداده للعودة إلى الاتفاق في حال عادت طهران لتلتزم بشروطه.
وإذا استؤنفت المحادثات، الخميس، فلن يتبقى سوى 8 أيام فقط للتوصل إلى اتفاق قبل إجراء الانتخابات الإيرانية المقررة في 18 يونيو الجاري، والتي ترجح التوقعات نجاح رئيس من التيار المحافظ.